
لعبت الصحف الورقية دوراً كبيراً في نقل المعلومة واشاعة الثقافة والمعرفة بين افراد الشعب وهي تلعب ايضاً دوراً بارزاً في بلورة وتكوين الرأي العام ان الوزير او المسؤول الذي لا يشاهد فضائية او يستمع لراديو او لا يقرأ جريدة هو مسؤول منغلق ومنعزل عن الناس وبالنتيجة فهو لا يعرف ماذا يريد الشعب منه ولا يعرف الشعب عن خططه وبرامجه شيئاً.ان كل دولة من دول العالم اليوم تعطي اهتماماً ورعاية خاصة لوسائل الاعلام فيها وهذا لم يأت من فراغ بل من ادراك حقيقة اساسية وجوهرية تلك هي ان الاعلام عامل من عوامل البناء للمجتمع وان المطلوب دعمه وتوجيهه توجيهاً صحيحاً وتأسيساً على ذلك نرى لزاماً على كل الوزارات والدوائر الحكومية ان تنصت باهتمام لما تذيعه او تعرضه او تنشره وسائل الاعلام المحلية وتحديداً الصحافة اليومية التي تضطلع بمهمة تشخيص نقاط الضعف والخلل في الاداء الحكومي بكل حيادية ومهنية بعيداً عن التشهير والتسقيط او الاستهداف الشخصي وتغليب المصلحة الوطنية فوق المصالح الانانية.. ان ما يؤسف له حقاً ان العديد من الوزارات والدوائر الحكومية قد اغلقت ابوابها بوجه الصحف المحلية بذريعة السوشيال ميديا لذا نطالب السيد رئيس الوزراء وهيأة النزاهة ونقابة الصحفيين العراقيين وهي المعنية بالدرجة الاولى ان تفتح تحقيقا بجميع مكاتب الاعلام الذين لايتعاملون مع الصحف الوطنية الا بنسبة وقومسيون ومنهم صحة بغداد الكرخ ووزارة النقل وبعض الشركات التابعة لوزارة النفط ومقر وزارة النفط ان وزاراتنا ودوائرنا الرسمية مطالبة بفتح كل القنوات والجسور مع وسائل الاعلام وفي المقدمة الصحافة وعدم التعكز على النسب والقومسيون*ان مواقع التواصل السوشيال ميديا توجد فيها اسماء وهمية وعبارات غير اخلاقية ناهيك عن التسقيط واصحابها غير معروفين فهل يا ترى يصح ان نترك الصحف الوطنية المعروفة ونتجه حول رصد كل ما تنشره مواقع السوشيال ميديا.