
ساتواضع
من على منصة النص
ابدأ بسم الله ..
عذرا سادتي
لست شاعرا
لا اجيد فن التقيد
باحكام الشعر
لا نحوا او وزنا ولا تفعيل
كنت متعبدا
اتوضا كل وقت .. برذاذها المتطاير
ناسكا في صميم صومعتي
حينما تطرق نواقيسها صادحة
مع كل كفري بتجليات ذاتي
مذ ذبح الحسين امام عيني
وما زلت شاكا ..
فكاس سم أثينا والصليب ..
تعابير صيغت مفرداتها ..
على ضفاف نهر الفرات ..
فالجواهري مات مهجرا
متيما بنشيد حرية ..
عُشاقها يكفنون خارج الحدود
ما زال حرفه ينوأ..
بكل محنة توجع الامة ..
يقرا تسابيح الرحمة ..
عند راس شريعتي
مرددا ..
( حَيّيتُ سفحَكِ عن بُعْدٍ فحَيِّيني
يا دجلةَ الخيرِ، يا أُمَّ البستاتينِ
حييتُ سفحَك ظمآناً ألوذُ به
لوذَ الحمائمِ بين الماءِ والطين ) ..
يا ملحاح .. يا ملحاح ..
سمعت احدهم صادحا ..
قرب منصة الجواهري ..
تذكرت مواويل امي ..
في كل عيد ..ومناسبة ..
صباح كل يوم جمعة ..
تولول ..
يالباخ ..
يالباخ ..
انها مهنة اخي
المعدوم عام 1982
بتهمة الخيانة والجنون
لانه وزع الحلوى في عاشوراء
تلك جريمة كبرى لا شافع بها
لا غفران لها ..
لا رحمة .. معها
فاستحق..
ان لا يعرف مصيره
بعد عقود وقرون..
الى اليوم ..
وحتى بعد اعدام عادميه
................................
محابر الامة
امناء الامة
يا قادة التوجيه
كونوا امناء على مساحات الشفافية
تحت منصة نصب الحرية
في شوارع السراي والمتنبي
بحدائق ابي نؤاس ..
أو مشيا على الاقدام ...
هائما بحزني ..
البعض شوهد يلوك الكلمات
يعتصر التاريخ دون تمحيصه
آخر يجيد فن تسقيط الكلمات ..
دون أستذكار البحث عن الجماجم
انتم قادة التوجيه ..
بكم تميل وتبقى رقصة الجوبي ..
ولمة المحيبس ..
آه من ذكريات لطمة (( الݘادر )) ..
في الختام ..
اذكركم :-
ما قاله فولتير .. معلم الحرية وشاعر الفلسفة:
( أن اصعب ما يصيب الامم .. ان يتحد الدين مع الدولة وان يتحالف الطغاة مع الكهنة ) ..
اما المتمرد سبينوزا .. طريد الكنيست
فقد ابرق لصديق له ..
: ( من العار ان يعلمنا الديمقراطية
شخص تربى باحضان الدكتاتورية
وأعتاش على سحت فضلات موائدهم) ..