ترجيحات بإعلان قرار هام من أربيل ...مناورات المالكي للظفر بولاية ثالثة: خطوة سياسية جديدة
22-ديسمبر-2021

وصف مراقبون ومحللون سياسيون زيارة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في أربيل بأنها خطوة استراتيجية سياسية جديدة للمالكي لكسب دعم الأطراف السياسية كافة، للعودة مرة ثالثة إلى رئاسة الوزراء العراقية بعد الانتخابات.
وتأتي زيارة المالكي لأربيل بعد يوم واحد على وصول السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي إلى المدينة ولقائه رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وزعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الحاكم في الإقليم مسعود بارزاني، والتباحث معهما بشأن محاولات التقريب بين الأطراف العراقية.
وقالت مصادر خاصة لكل الأخبار إن "ضمن خطوات (دولة القانون) في إصلاح البين وإعادة العلاقات إلى مجراها الطبيعي بين الطرفين بعد الخلافات والفتور، والتي شهدتها العلاقة في فترة الولاية الثانية للمالكي"، مؤكدة أن "المالكي يبحث عن تحالفات ودعم للحصول على ولاية ثالثة في رئاسة الوزراء، وهو يرى أن لـ(الحزب الديمقراطي) ثقلاً سياسياً في الساحة الكردية والعراقية، ويعمل على كسب مساندته والتحالف معه".
وأكدت المصادر إنّ المالكي والوفد المرافق له بحث مع القادة الأكراد عدة ملفات سياسية على رأسها تشكيل الحكومة والتأكيد على أهمية "حكومة توافقية" لا أغلبية كما يطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بذلك".
وأشارت إلى أنّ زيارة المالكي "لا تعني بالضرورة أنّ هناك تفاهمات مسبقة بين الطرفين، بل يمكن اعتبارها كسراً للقطيعة السابقة وإلغاء الوسطاء والتباحث مباشرة بين الطرفين".
ولفتت إلأى أن "التصدع الذي حدث داخل صفوف (الاتحاد الوطني الكردستاني) وتعدد مركز القرار فيه أحد أسباب توجه المالكي لتقارب مع (الحزب الديمقراطي الكردستاني) الذي يعدّ من أكثر الأحزاب المتماسكة وفيه مركزية للقرار، وهو ما يشجع على التحالف معه، بعكس (الاتحاد) الذي عانى من تشظٍ وانقسامات تصعب من الاتفاق وتوحيد الرؤى، مما دفع بالمالكي و(دولة القانون) إلى البحث في إعادة النظر في الحسابات مع (الاتحاد الوطني الكردستاني)".
ورجحت المصادر أن قرارا مهماً سيعلن من أربيل يتعلق بدعوى الطعون المقدمة من رئيس ائتلاف تحالف الفتح هادي العامري إلى المحكمة الاتحادية العليا"، موضحة أن "القرار ربما سيتضمن إعلان سحب الطعون حال توافقت الكتل السياسية في أربيل على أهدافها المشتركة".
وطرح الإطار التنسيقي في إقليم كردستان مبادرة للخروج من الانسداد السياسي الراهن، تتضمن 8 معالجات للواقع السياسي والعراقي وفي مختلف المجالات.