تسلّم دعوة من الولايات المتحدة ...الكاظمي يلتقي بايدن قريباً: بحث إبعاد العراق عن الصراعات
11-يوليو-2021

كشف مصدر مقرب من رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، عن قرب زيارة الكاظمي الى الولايات المتحدة.
وقال المصدر ان الكاظمي سيبحث مع الرئيس الأميركي جو بايدن، العلاقات الأمنية والاقتصادية، وسبل ترسيخ دعائم الاستقرار بالعراق بابعاده عن الصراعات الإقليمية في وقت تشهد فيه الساحة العراقية، تصعيداً أمنيا، ضد قوات التحالف الدولي.
ووفق المصدر، فقد تسلّم الكاظمي دعوة من الولايات المتحدة، للقاء الرئيس بايدن، لبحث القضايا المشتركة، ومن المقرر إتمام الزيارة في الفترة القريبة المقبلة.
ويولي الكاظمي أهمية كبيرة في توضيح شكل العلاقة مع الولايات المتحدة، واستشراف محاور الحوار الاستراتيجي، ومناقشة الملفات المشتركة بين واشنطن وبغداد، فيما يركز ايضا على اخلاء ساحة بلاده من أية تداعيات أي صراع إقليمي، والاستفادة من الجانب الأمريكي في تحسين الطاقة الكهربائية، والاستثمار لبناء البنية التحتية التي مزقتها الحروب والفساد وسوء الإدارة طيلة نحو العقدين.
وفي ابريل 2021 عّد الكاظمي، نتائج الجولة الثالثة للحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية بانها "بوابة لاستعادة العراق لوضعه الطبيعي".
ويركز الكاظمي في سياساته على الحوار لحل الأزمات وابعاد بلاده عن الصراعات والحروب والمغامرات.
من جانبه قال، أستاذ العلوم السياسية الدكتور حيدر حميد: إن "أهمية الزيارة تكمن في أنها أول لقاء يجمع الكاظمي بالرئيس الأمريكي بايدن، والذي سيبحث فيه ملفا يعد ضاغطا على الكاظمي، وهو ملف التواجد العسكري الأمريكي في العراق، لا سيما بعد استهداف القوات الأمريكية لعدد من فصائل الحشد الشعبي غربي العراق".
وتابع حميد بالقول، "لا يستطيع العراق إبعاد الصراع الأمريكي -الإيراني عن أراضيه، كون أن طبيعة هذا الصراع يحتم على العراق على أن يكون جزءا من آلياته، فبقاء القوات الأمريكية سيؤدي إلى مواجهة بين الأخيرة وفصائل المقاومة، وهذه الزيارة تمثل الفرصة الأخيرة في إبعاد العراق عن صراع القوى الإقليمية".
وأضاف حميد قائلاً، "قصف المقرات الأمريكية بالصواريخ ما هي إلا رسائل مفادها أن بقاء القوات الأمريكية يعني استمرار لعمليات القصف، أما الرد الأمريكي على ذلك فيكون بعمليات قصف محدودة تبين القدرة على الرد وأن بايدن لا يختلف عن ترامب في هذا الموضوع، إذ أن الأمر ما زال في طور تبادل الرسائل، وإذا لم يستطع الكاظمي حماية القوات الأمريكية، فإنها ستضطر للتدخل".
ويرى مراقبون ومختصون أن الزيارة تأتي في سياق استكمال المشاورات بين الولايات المتحدة والعراق، حيال الانسحاب من البلاد، وكذلك التنسيق الأمني، بين الجانبين لمحاربة تنظيم داعش، فضلاً عن تقييم الوضع الإقليمي والدولي، بعد وصول الرئيس جو بايدن، وكذلك الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سدة الحكم، فضلا عن الملف الأهم وهو التعاطي مع المجموعات المسلحة والفصائل.
والأسبوع الماضي، بحث مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، والسفير الأميركي في بغداد، ماثيو تولر، تفاصيل زيارة الكاظمي المرتقبة، إلى الولايات المتحدة.
وذكر المكتب الإعلامي للأعرجي، أنه "بحث مع السفير الأميركي، آخر المستجدات السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، والتعاون المشترك في المجالات التي تخدم البلدين".
وأضاف أن "الجانبين تطرقا إلى الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والملفات التي سيناقشها مع الجانب الأميركي، وسبل إنجاح هذه الزيارة، بما يصب في المصلحة المتبادلة بين البلدين".