
قوائم إغتيال، وعمليات خطف، وتصفية صحفيين ونشطاء عراقيين، تنفذّها مليشيات مسلحة في العراق، وسط إستمرار الإفلات من العقاب، كل ذلك وأكثر أدى إلى وضع البلاد في المركز 162 حسب التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020.
وشهد العراق، في السنوات الأخيرة، انتكاسة للحريات، لاسيما بعد "ثورة تشرين" عام 2019، إذ سجّل حينها 373 حالة اعتداء طالت صحفيين، شملت جرائم اغتيال وتهديد بالقتل، فضلاً عن الاختطاف، والهجمات المسلحة على بعض المؤسسات الإعلامية، لاسيما في جنوب البلاد، حيث تسيّطر المليشيات بشكل كامل، بحسب تقرير جمعية الدفاع عن حرية الصحافة.
القمع بأشكاله المختلفة
من جهته، أكّد الناشط الإعلامي والمدوّن، سيف الدين علي، في حديث لموقع "الحرة"، واطلعت عليها كل الاخبار أنّ "أساليب قتل الحرية تنوعت واختلفت، إذ تستمر الأدوات التقليدية كالاختطاف والقتل والاعتقال والضرب"، لافتاً إلى "اعتماد الأحزاب أسلوب التخوين والعمالة، معتمدين على جيش إلكتروني خاص بهم".
واعتبر أنّ "المليشيات والأحزاب تفرض سيطرتها على وسائل الإعلام، للترويج لها والتهجم على المعارضين"، مشدداً على "عزم الشعب العراقي باستعادة حقوقه، وعدم العودة إلى السبات".
ورصد علي آخر الانتهاكات بحق حرية الرأي والتعبير، ذاكراً "الاعتداء على المعتصمين قرب بوابة الخضراء في 18 أكتوبر الجاري، واعتقال المهندسين المعتصمين في محافظة ميسان بنفس اليوم، إضافة إلى الاعتداء بالضرب في كربلاء على "موكب شهداء ثوار تشرين"، قبلها اختطاف الناشط سجاد العراقي.
هجرة وسائل الإعلام العراقية
على أثر ذلك، اتخذ بعض الصحفيين والناشطين، في دول المهجر، منبراً لهم لرصد الانتهاكات وكشف ملفات الفساد وغيرها من القضايا الشائكة في العراق أبرزها ملف النازحين، والسلاح المتفلت، بعيداً عن سطوة المليشيات وعمليات القمع.