توجيهات صدرت من الكاظمي...العراق يكشف عن خطته الأمنية للمؤتمر الإقليمي في بغداد: سد الثغرات بمحيط العاصمة
16-أغسطس-2021

كشف مصدر أمني مطلع، عن بدء تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بالمؤتمر الإقليمي المقرر عقده في بغداد نهاية الشهر الحالي.
وقال المصدر لكل الأخبار إن "إجراءات أمنية مكثفة بدأت القوات الأمنية والاجهزة الاستخباراتية تنفيذها ضمن خطة لتوفير أجواء آمنة في العاصمة لتأمين المؤتمر"، مشيرا إلى أن الخطط الأمنية التي وضعت، استدعت أخيراً، لضبط أمن العاصمة خلال الفترة المقبلة، وإجراء عمليات عسكرية بمحيط وضواحي العاصمة بغداد، وتنفيذ عمليات دهم وتفتيش في عدد من مناطق العاصمة".
وأشار إلى أن توجيهات صدرت عن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بوضع الخطط اللازمة لتأمين انعقاد المؤتمر، وإن القيادات الأمنية وضعت خطة وتم البدء بتنفيذها فعلياً"، مبيناً"، أن "الخطة تركز على تأمين المناطق القريبة من مطار بغداد وطريقه الممتد إلى المنطقة الخضراء، حيث موقع انعقاد المؤتمر، فضلاً عن سد الثغرات بمحيط العاصمة".
وأوضح أن "العملية العسكرية، التي انطلقت مؤخراً شمالي بغداد، هي ضمن الخطة، وتهدف إلى سدّ الثغرات في محيط العاصمة، كما تقوم القوات بعمليات تفتيش يومية بعدد من المناطق، وقد أسفرت عن ضبط كميات من السلاح والعتاد".
ويستعد العراق لاستضافة أول مؤتمر لدول الجوار الإقليمي نهاية شهر أغسطس (آب) الحالي، بهدف مناقشة التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها دول المنطقة. وبدأ مبعوثون من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإيصال الدعوات إلى دول المنطقة لحضور المؤتمر المذكور".
ووفقا لمصادر حكومية فأن المؤتمر المذكور من المقرر أن يعقد في غضون الأيام العشرة الأخيرة من هذا الشهر على مستوى القمة ولا يقتصر على الدول المجاورة للعراق؛ عربية كانت أم إسلامية، بل تمتد الدعوات إلى دول أخرى في الجوار الإقليمي للعراق"، مبيناً أن "من أهم ما سيناقشه المؤتمر التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها دول المنطقة سواء في سياق علاقاتها الثنائية أو على صعيد مجمل التحولات والتأثيرات الإقليمية الآنية والمستقبلية".
وأضاف المصدر أن "الجانب الآخر الذي من المؤمل أن يناقشه المؤتمر هو الاقتصاد والاستثمار في ضوء علاقات تكاملية مع هذه الدول وصلة العراق بذلك".
من جهته، يقول المحلل السياسي، الدكتور عادل الأشرم، إن مؤتمر دول جوار العراق الذي دعى إليه مصطفى الكاظمي في ظل الظروف العصيبة التي تعيشها البلاد، هو تحرك جيد إذا ما كان نابعا من الداخل، لأن العراق يحتاج إلى عملية التواصل الإقليمي مع دول الجوار والمنطقة، ومحاولة جمع الأطراف المجاورة والإقليمية على مائدة واحدة، لأن هذا سوف يكون في صالحه في معظم الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، لذا فإن هذا التحرك وفق الشروط التي ذكرناها، هو تحرك إيجابي، إذا تمكنت تلك الدول من تحجيم الدور الإيراني المهيمن على العراق وقراره السيادي".
وتابع المحلل السياسي: "أما إذا كان هذا المؤتمر من أجل إرسال الرسائل النظرية للرأي العام في الداخل العراقي أو في الخارج، فهي أمور مكررة عفا عليها الزمن، وجربنا الكثير منها طوال السنوات الماضية، فالكثير من المؤتمرات ذات النطاق العالمي أو الإقليمي وحتى اللقاءات الفردية، علينا أن ندرس مردود هذه المؤتمرات على الشارع العراقي وعلى الدول العربية والإقليمية، يجب أن يكون هناك مردود لمثل هذه اللقاءات على الداخل الذي يعيش أزمة حقيقية عسكرية وأمنية وزراعية واقتصادية وصحية، علاوة على ارتهان بلد بالكامل إلى النفوذ الخارجي".