
كل الاخبار / حمدي حميد
*الإعلان عن موعد انتخابي يمثل خطوة بالاتجاه الصحيح ويجب أن لايغفل حقوق العراقيين
جائحة كرونا كشفت ان العراق بحاجة إلى إعادة النظر بمنظومته الصحية جملتاً وتفصيلاً
*الحل الوحيد والجذري لمشكلة الكهرباء في العراق هو تشيد نصب محطات وطنية وهذا أمراً ليس مستحيلاً
* ماحدث في لبنان لن يأتي من فراغ ويعد جريمة مروعة بحق الإنسانية جمعاء
*حالة الانقسام العربي تعد أسهل طريق للعدو لاختراق بلدان العرب وتنفيذ مآربه الدنيئه
*ماحصل في لبنان يجب أن يكون درسا للعراقيين واي وجود خارج نطاق المؤسسة العسكرية سيكون ذريعة لتدمير القدرات العراقية من قبل أعداء الأمة
*اذا حصل عندي اطمئنان بأن الانتخابات ستكون عادلة وفيها ضمانات فلن اتردد في المشاركة بعنواني السياسي المستقل
تشدت الازمات.. وتتغير الأحداث ويبقى المواطن الصالح يسير في طريق واحد حب الوطن والاخلاص له.. ولا بترنح مع المتغيرات ولا يميل لبورصة المصالح الشخصية.. ضيفنا هو نموذج للمواطن الصالح المثقف صاحب مؤلفات عديدة في مجالات السياسة.. والادب.. وهو السياسي المستقل الذي لم بترنح مع متغيرات الأحداث في بلده بل بقى في طريقه الوطني ثابتا صلبا عنيدا لم تثني المغريات السياسية من مواقفه الشجاعة التي عبر عنها بالصوت والقلم وكان حاضرا في كل لحظة من لحظات وجع والم الذي يصيب بلده وشعبه ويمتد وجعه على وجع بلده إلى عمق الوجع العربي الذي يسري في جسد البلدان العربية .. هكذا هو ضيفنا السياسي المستقل الدكتور أحمد العامري الذي التقينا به للحوار معه عن أبرز المستجدات في الساحة العراقية والعربية وما هي رؤيته السياسية المستقبلية للعراق والوطن العربي
س١_ الاستاذ احمد العامري يسرنا ان التقيكم في صحيفتنا بعد انقطاع طويل فمرحبا بكم ونود ان نسألكم عن دخول العراق حاله جديده من التوجهات حسب راي الكثير من المواطنين من خلال حكومه السيد مصطفى الكاظمي ما هو تصور كم وانطباعكم عن حكومه الكاظمي.
ج_ أهلا وسهلا ومرحبا بكم و أنا سعيد جداً بتشريفكم وبلقائكم معي في صحيفتكم الغراء لقد طرح السيد الكاظمي نفسه كحالة مغايره لمن سبقه ممن وقف على رأس هرم رئاسة الوزراء، والرجل قال إن حكومته ستكون حكومه مستقلين بعيدا عن المحاصصه والمحسوبية، وهو يحاول ان يخلق واقعاً مغايراً عن سابقه بالرغم من حجم الصعاب التي تشهدها وتعيشها الساحة العراقية فكما تعلم حضرتك أن هناك احزاب كثيرة وكل له توجهات ومصالح، وميولات ولربما اجندات وهذا بحد ذاته لن يكون سهلا أمام اي تغيير جذري يطمح له الكثير من العراقيين.
[س٢_ نبقى بنفس الموضوع فمن يتابع خطوات السيد الكاظمي سيبادر لذهنه انه يحاول فعلا ايجاد حلول جذريه للواقع العراقي فهل تعتقد انه قادر على تحقيق ذلك بالرغم من انه محكوم لفتره زمنيه حسب الاتفاق السياسي الذي جيء به الى سده الحكم
ج_ نحن نعلم الآليه التي اتى بها السيد الكاظمي ونعلم أيضا المهام التي انيطت به كما نعلم ان هناك فتره زمنيه حددت له لانجاز تلك المهام لكن هذا لا يعني انه يقف مكتوف الايدي أمام حجم معاناه العراقيين خصوصا في مجال الكهرباء التي اصبحت معضله القرن وكذلك ازمة المياه وشحتها والبطاله التي جعلت الشباب يفترش الشوارع احتجاجا على عدم وجود وظائف أضف الى ذلك ظهور جائحه كورونا التي كشف انه لا نظام صحي رصين في العراق كما اوضحت ان العراق بحاجة إلى إعادة نظر بالمنظومة الصحيه جملة وتفصيلا
س٣_ عذرا للمقاطعه استاذ احمد بناء على ماقلته بخصوص الكهرباء هل تعتقد ان السيد الكاظمي قادر على حل تلك المشكلة حلا جذريا أم انه سيستمر على نهج من سبقه ويتعاقد مع ايران لاستيراد الكهرباء وينتهي الأمر.
ج_ انا كنت اتمنى ان يتبنى الكاظمي مسالة حل مشكله الكهرباء جذريا و حسب تصوري و خبرتي و اعتقادي انها مقدور عليها وانا في مناسبة سابقة التقيت مسؤل شركة سيمنز وأكد لي مباشرة انه جاهز لتجهيز بغداد أولا بطاقة كهربائية مع فائض لخمسة آلاف معمل ولمدة شهرين فقط وبكلفة مغرية جدا مقابل النفط !؟ من خلال نصب محطات وطنيه لحل المشكلة وحقيقة لا اريد ان ادخل بتفاصيل ذلك لكن كان بالإمكان ان يتم التعاقد مع الشركات الرصينه وكل وسائل نجاح هذه الخطوه موجودة لكن الرجل لا دري ماهي وجهة نظره التي جعلته يتعاقد مع ايران والمملكه اسباب نجهلها بالتأكيد وهذا بحد ذاته سيزيد من معاناة العراقيين لا سيما اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار مكر السياسه ودهائها وما قد ينتج عنها وقد يصبح العراق لاحقا الضحيه لسياسات قد يتمخض عنها مالم يكن بالحسبان ولهذا كان الأجدر والافضل للعراق نصب محطات وطنيه لحل مشكله جذرية و هذه هي وجهه نظري.
س٤_ استاذ احمد هل تعلم ان التركة كبيره امام الكاظمي غهل تعتقد انه سوف يوفق في حل مشاكل العراق مع دول الجوار في كثير من المسائل العالقه لاسيما مساله السياده ومسالة المياه مع تركيا وايران وكثير من المشاكل العالقه الأخرى.
ج_ انا أعلم وأعي كثيرا ان التركة ثقيله لا سيما ونحن نعيش واقعا دوليا واقليميا مريرا تتكالب فيه قوى الشر علينا كبلد وهذا يستوجب تفعيل كل الآليات المتبعه في العلاقات الدولية وتوظيفها من أجل الحفاظ على سلامه البلد ارضا وشعبا ويجيب التميز بين وجود علاقات متكافئه تستند للقوانين والاعراف الدوليه المعمول بها من حيث احترام كل بلد للبلد الاخر وعدم التدخل بشؤون الداخليه وبين ان يصبح البلد تابع لهذه الجهه وتلك وهذا أمر مرفوض جمله وتفصيلا لانه ينتفي مفهوم وجود الدولة من جهه، ويجعل البلد مباح للآخرين و هذا ما لا نريده جميعا.
س٥_ دكتور احمد بعد هذا السرد عن الموضوع الكاظمي وحكومته وكلنا نعلم ان فتره وجوده لا تتعدى العام كيف تقرا خطواتهِ القادمة في ظل إعلانهِ الانتخابي الذي اقره في 6 حزيران من عام 2021
ج_ من حيث المبدأ اعلان موعد للانتخابات القادمه يعد خطوه في الاتجاه الصحيح و هذه الخطوه يجب ان تتبعها خطوات كثيره ومن اهمها صياغه قانون انتخابي بعيدا عن سطوه الاحزاب لاسيما في موضوع المحاصه التي اثقلت كاهل العراقيين ولهذا يجب اجتثاثها ث من جذورها كما يجب فسح المجال لشريحه الشباب للمشاركه في عمليه بناء الوطن من خلال المشاركه الفعلية في الانتخابات القادمه والاهم من ذلك هو خلق نظام واليه انتخابيه غير مسيسه وغير خاضعه كما ذكرت لأي سيطره جهوية لضمان سلامه الانتخابات من التزوير كما يجب ان يكون هناك اشراف امميا وكذلك من الجامعه العربيه للحد من التزوير المفترض.
س٦_ دكتور احمد هناك من يضع علامات استفهام على خطوات السيد الكاظمي بخصوص مستقبله السياسي وبودي ان اطرح عليك سؤالا وهو كيف تقرا خطوات السيد الكاظمي خصوصا انك رجل سياسي ورجل اعلامي ورجل اداره هل تعتقد ان السيد الكاظمي سينهي الفتره المكلف بها ويرحل بعد الانتهاء من العمليه الانتخابيه ام ان هناك لك رأي آخر.
ج-كما تعلم اخي العزيز ان المرحله الماضيه كانت مرحله تذمر شعبي عارم ضد الحكومات المتعاقبة على العراق بحكم الإخفاقات ولا زالت الأمور كما هي صعبة جدا للغاية واي خطوه يفهم منها انها خطوه باتجاه خدمه المواطن فان الشعب يستقبلها بارتياح بل ويعدها بارقة امل لهم وسيتعامل معها بقبول وفرح منقطع النظير والكاظمي يحاول من خلال خطواته اعطاء صوره انه المنقذ من الواقع المرير ويعمل بشكل ذكي على تفعيل دوره اعلاميا وتسويقه بشكل جيد و هذا سيكون حاضر أمام الكثير من العراقيين …
س٧_ نخرج من الواقع العراقي بالرغم من انه شائك ومعقد وطويل و يحتاج الى كثير من الحديث لكننا اخذنا المختصر المفيد منه وننتقل الى موضوع لبنان وماشهدته من انفجار هائل وظالم فما هو تعليقكم عليه وماهي انطباعاتكم على تلك الجريمه الارهابية ومن يقف خلفها حسب قرائتك السياسية لها
ج_ ان ما جرى في لبنان يعد فعلا جريمة مروعه وبكل تأكيد تقف خلفها جهات لا تريد للبنان التقدم خطوه واحده والحادثه هزت ضمائر وقلوب جميع الشرفاء في العالم وهذه الحادثه لا يمكن ان تمر دون عقاب وحساب لمرتكبيها كما لا يمكن ان تمر دون ان يعيد جميع العرب حساباتهم ويتاكدوا ان الجميع مستهدف وعليهم رص الصفوف لإن العدو من خلال ماقترفه يوضح صورته الحقيقية إذ لا يعرف الرحمه ولهذا وجب على الجميع فتح باب التعاون الشامل لاسيما الجانب الأمني والاستخباراتي مع العمل الجاد الذي يوجب طي صفحه الماضي واعاده اللحمة اللبنانية العربية خشيه من استهداف بلدان عربية أخرى بشتى الوسائل الشيطانية. واليوم لابد ان يختلف عن الأمس بكل تفاصيله حفاظا على سلامه الأمة جمعا.
س٨ _ استاذ احمد ما دمنا نتحدث عن لبنان واشارة الى كلام حضرتك بان هناك جهه ما تقف خلف الانفجار هل تعتقد ان هناك مخطط ما قد يطول بعض الدول العربيه كيف تقرا ذلك
ج_ بكل تاكيد ان ما حصل هو نتاج فعل جهه معينه وستكشف الايام ذلك وهذا التصور مستوحى من حجم الصراع اللبناني، اللبناني من جهة واللبناني الاسرائيلي من جهة أخرى إضافة إلى أن لبنان أصبح تعصف به الكثير من الاجندات التي تجعل العقل يحكم بأن ماجري هو نتاج فعل، وفي مناسبات سابقه قلت لا ادري هل هو سوء حظ الامه العربيه ام حسن حظها ان الله سبحانه وتعالى جعل فيها جميع الخيرات التي تعد بالنسبه للغرب مصالح استراتيجيه بالشكل الذي جعلنا كعرب محط انظار الجميع لاسيما تلك القوى الطامعه منها حيث لم يتوقف التخطيط لنهب خيرات العرب واخضاعهم بشتى الطرق والوسائل مستغلين حاله الانقسام العربي الذي يعد اسهل طريقه للدخول واختراق بلدان العرب تباعا وكما ذكرت لك في الاجوبه السابقه ان انفجار بيروت يعد جرس انذار قوي وخطير سواء كان للبنانيين انفسهم ام للعرب بشكل عام فجميع الشواهد في الساحه العالميه تدل ان العدو يحث الخطى جاهدا من اجل استعمار الامة لاسيما بعد اضمحلال نظام العولمة الذي رسم ليشكل غزو فكري، واقتصادي، و ثقافي للعرب جميعا ورغم ماحققه الا انه حسب الظاهر لم يحقق أهدافه كاملة ولهذا نرى ان بعض قادة الدول الاوروبيه يجهر بسرقه مال العرب ونهبهم مثلما فعل ترمب وهو يصرح باستمرار وفي مناسبات عده وهو يعلن نهارا جهارا في احقيه امريكا في المال العربي وهذا هو قانون الغاب بعينه الذي يجعل الكثير من الدول العدوانيه ان تفعل ما تشاء من السيناريوهات القذره كي تحقق أهدافها سواء في لبنان او غيره من الدول العربية.
س٩_ هل تعتقد ان العراق قد يشهد سيناريو لبنان وهذا القلق أصبح يطلقهو البعض ويعتبرهو بمثابة تحذير للحكومة كي تتخذ إجراء بإخراج أسلحة العناوين المسلحة من المناطق السكنية التي سبق وأن تم استهداف بعضها.
ج_ الحاله العراقيه لن تقل مأساوية عن الحالة اللبنانيه والعراق يقع بالقبضة الامريكيه وفعلا انه في الدائرة الحمراء اذ تتكالب عليه كثير من دول العالم التي وصل حد الحقد التدخل الواسع في شؤنه وهذا بحد ذاته خطر حقيقي اضافه الى ما ذكرته حضرتك و بعد احداث لبنان يجب أن يقدم العراق على خطوات لحفظ ناسه واهله وبلده واما بخصوص موضوع الاسلحه التي تخزن في المدن والتي يتم استهدافها بين الحين والآخر من قبل جهات مجهوله وهذا يوجب على ان تكون القوات المسلحه الجهة الوحيدة المالكة للسلاح والعتاد ويحفظ وفق خطط وضوابط وآليات و في مخازن ذات مواصفات خاصه تعود الى الجيش العراقي فقط…
س١٠_ نعود معك الى بدايه الحديث واللقاء ونسالك عن دوره القادم في عمليه الانتخابات فهل هناك لك نية في المشاركه فيها أم أن لك وجهة نظر اخرى بالموضوع.
ج_ العمل السياسي كما تعلم حق مشروع للجميع دون استثناء وبالنسبه لي لو حصلت القناعة واطمئنان على نزاهه وسلامه الانتخابات وضمان قوانينها بالشكل الذي يضمن سلامه عدم سرقة الاصوات بكل تاكيد ساخوضها بعنواني المستقل