خريطة الانتشار العسكري لن تتغير قريباً.. وصول وفد أميركي إلى بغداد لوضع آلية سحب القوات القتالية
8-أغسطس-2021

أكدت مصادر مطلعة، أن وفداً اميركياً سيصل إلى بغداد في الفترة المقبلة لبدء العمل مع الجانب العراقي، لوضع آلية تنفيذ الاتفاق القاضي بسحب القوات القتالية من البلاد نهاية العام الحالي".
وقال المصدر لكل الأخبار الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنع من المرجح وصول عسكريين أميركيين خلال الفترة القصيرة المقبلة إلى بغداد، لبدء العمل مع الجانب العراقي، لوضع آلية تنفيذ الاتفاق القاضي بسحب القوات القتالية من البلاد نهاية العام الحالي".
وأضاف أن الاتفاق يقضي بأن تتولّى لجنة عسكرية وأمنية مشتركة بين الطرفين تفعيل بنود الجانب العسكري من مخرجات الحوار بين البلدين، ومنها آلية الانسحاب الذي سيكون عبر دفعات، ويشمل ذلك المعدات والأسلحة القتالية الهجومية، إذ تمتلك واشنطن آليات مدرعة ومروحيات قتالية ومدافع ميدان، تعود إلى فترة ما قبل الاستعداد لمعركة استعادة الموصل عام 2016.
ووفقاً للمصدر ذاته فإن العراق سيلتزم بآليات الاتفاق في تأمين انسحاب القوات بالكامل، إضافة إلى مسألة تأمين القواعد والمعسكرات، كاشفاً عن أن خريطة الانتشار العسكري لقوات التحالف وحلف شمال الأطلسي لن تتغيّر، كما يجرى الترويج له على لسان سياسيين وخبراء أمنيين، إذ إن قاعدتي عين الأسد وحرير في الأنبار وأربيل، إضافة إلى معسكر فيكتوريا غربي بغداد، مستمرة ببرامج تقديم الدعم والتدريب، وتزويد القوات العراقية بالمعلومات الجوية، وتلقي طلبات الدعم المتعلق بطيران التحالف".
وأكد أن اللجنة، من الجانب العراقي، سيتولّى رئاستها نائب قائد العمليات المشتركة الجنرال عبد الأمير الشمري، ومستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، إذ قادا المفاوضات التي جرت في واشنطن عن الجانب العراقي في جولة الحوار الرابعة، مرجحاً أن يزور المبعوث الأميركي بريت ماكغورك العراق قريباً، على هامش بحث آلية سحب القوات القتالية، وتفعيل ملفات أخرى جرى التوصل إليها خلال مفاوضات جولة الحوار الأخيرة بين البلدين".
في السياق ذاته، أشار المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي إلى أن مسؤولية حماية المستشارين والمدربين العسكريين الأميركيين تقع على عاتق القوات المسلحة العراقية.
وأضاف إنه "ليس مهماً الفترة التي يبقى بها المستشارون والمدربون الأجانب بعد رحيل القوات القتالية من العراق، بل المهم هو الاستمرار في التدريب، وتلقي المعلومات من المؤسسات الأمنية والعسكرية الدولية". وشدد على أنه لا وجود لمعسكرات وأماكن خاصة بالقوات الأجنبية، في إشارة إلى أنهم موجودون داخل قواعد عراقية مشتركة، كاشفاً عن تسليم قوات التحالف الدولي للقوات العراقية تجهيزات في الفترة الماضية تفوق قيمتها 60 مليون دولار، شملت الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب وقوات البشمركة.
واتفق العراق وواشنطن، في البيان الختامي الصادر عن حكومتي البلدين، خلال جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة والأخيرة بينهما نهاية الشهر الماضي، على انسحاب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الحالي. واتفق الوفدان، بحسب البيان، على أنه بعد استكمال مباحثات الفرق الفنية ستنتقل العلاقة الأمنية بين البلدين بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أميركية في العراق بحلول 31 ديسمبر/ كانون الأول 2021.