خطوات لترطيب الأجواء والدفع لتشكيل الحكومة ... منازلة ثالثة بين السيد الصدر والإطار التنسيقي تحتضنها الحنانة مجدداً
2-يناير-2022

شهدت الأيام الأخيرة حراكاً سياسياً واسعاً في كل من بغداد والنجف الأشرف، بين قوى سياسية مختلفة، بهدف ترتيب لقاء جديد بين زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، وقيادات وممثلين عن قوى "الإطار التنسيقي"، خلال الأسبوع المقبل، أملاً بالتوصل إلى تفاهمات أولية حول شكل الحكومة الجديدة، ومسألة "الكتلة الأكبر" داخل البرلمان العراقي، التي منحها الدستور حق تشكيل الحكومة.
التحرك يأتي بعد إخفاق الاجتماع الثاني بين الطرفين في مدينة النجف الأربعاء الماضي، إذ انتهى من دون أي نتائج ملموسة، وجرى إلغاء مؤتمر صحافي كان مقرراً عقب الاجتماع، الذي دام لنحو ساعتين في منزل الصدر في النجف القديمة.
وقال مصدر لكل الأخبار طلب عدم ذكر اسمه"، إن الساعات الأخيرة شهدت اتصالات مكثفة بين قيادات سياسية مختلفة، بهدف تحديد موعد لاجتماع جديد بين الصدر وقيادات وممثلين عن قوى "الإطار التنسيقي"، سيكون من بينهم رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
وبيّن أن "المعلومات الأولية حول الاجتماع الثالث أنه سيعقد في النجف أيضاً، وليس في بغداد. وهذا الاجتماع يهدف للتوصل إلى تفاهمات، ولو أولية، على أقل تقدير، حول شكل الحكومة الجديدة، وتشكيل الكتلة الأكبر داخل البرلمان، قبل عقد مجلس النواب أولى جلساته.
بدوره قال القيادي في ائتلاف "دولة القانون محمد صهيود إن "قوى الإطار التنسيقي مصرّة على تشكيل حكومة توافقية يكون الكل مشاركاً فيها. وهذا الأمر مدعوم من جميع القوى السياسية السنية والكردية. ولا يمكن تشكيل حكومة أغلبية يكون هدفها إقصاء أطراف دون أخرى. كما أن الإطار التنسيقي يمكنه تشكيل الحكومة عبر تشكيل الكتلة الأكبر، لكن هو يريد مشاركة التيار الصدري بهذه الحكومة، كونه طرفاً سياسياً مهماً في العملية السياسية في العراق".
وأضاف الصيهود أن "الحوارات والاجتماعات خلال الاتصالات، أو اللقاء المباشر بين الصدريين والإطار التنسيقي مستمرة، وتهدف للوصول إلى اتفاق وتوافق سريع قبل عقد البرلمان العراقي أولى جلساته. ونتوقع حسم هذا الاتفاق قبل عقد الجلسة، والأيام المقبلة، سوف تشهد الاتفاق على تسمية رئيس البرلمان ونائبيه".
وعن اجتماع الإطار التنسيقي عقب لقاء الصدر الخميس الماضي قال القيادي في ائتلاف دولة القانون إن اجتماع قادة قوى الاطار التنسيقي بمنزل رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم تم الاطلاع فيه على مجريات اجتماع الحنانة بين وفد الاطار وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ” .
وأضاف ان ” الاجتماع وضع خطة متكاملة لاجراء التفاهمات مع القوى السياسية في البيت الشيعي وخارجه من القوى السياسية السنية والكردية للتوصل الى رؤية مشتركة لتشكيل الحكومة المقبلة"، مؤكدا ان ”قوى الاطار التنسيقي مازالت ملتزمة بان تكون الحكومة المقبلة حكومة توافقية".