
أحمد ابراهيم
كشفت مصادر عربية أن بعض من مسؤولي السلطة الفلسطينية قابلت بارتياح واضح ما أسفر عنه المؤتمر الصحفي الذي عقده أخيرا نائب رئيس حركة فتح جبريل الرجوب مع نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري.
وأشارت صحيفة jns الدولية في تقرير لها إلى أن هؤلاء المسؤولين يشعرون بالارتياح البارز الأن عقب هذا المؤتمر ، خاصة وأنه نجح في احتواء حركة حماس والأهم وضع لبنة في طريق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وقال مصدر فلسطيني للصحيفة إن هذه الخطوة باتت ضرورية ، خاصة وإنها ستجنب السلطة محاولات حماس إثارة الفتن السياسية ضد السلطة في الضفة الغربية ، خاصة وأن أن حماس ، والحديث للمصدر الذي لم تكشف الصحيفة عن أسمه، تسع إلى إثارة الفتن بصورة متكرر في كثير من وسائل الإعلام ، سواء التابعة لها في الأراضي الفلسطينية أو حتى الداعمة لها خارجها.
بدوره قال تقرير نشرته صحيفة theunionjournal الدولية إلى أن التصريحات الصادرة من حركة حماس تدعم هذا التوجه الاستراتيجي في بعض من أركانها ، بمعنى أن جزء من القيادات العليا في الحركة تؤيد الان التصالح مع حركة فتح.
واستشهدت الصحيفة بالتصريحات التي أعلن عنها أخيرا عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق ، والذي شدد خلال لقاء تليفزيوني معه أخيرا على ضرورة إعادة الاعتبار لبرنامج المقاومة، وتحقيق وحدة وطنية حقيقية، تضمن مشاركة الكل في القرار السياسي، وصولًا إلى خطة وطنية جامعة لمواجهة الاحتلال.
وأشاد أبو مرزوق خلال هذه المقابلة بالمؤتمر المشترك بين حركتي "حماس" و"فتح" الذي جمع بين العاروري والرجوب، مؤكدًا أن ما قاله الشيخ صالح العاروري في المؤتمر المشترك يعبّر عن موقف الحركة وبرنامجها.
وأوضح أن مؤتمر العاروري الرجوب جاء نتيجة حوارات مستمرة بين الرجوب وقيادات في حماس، وجرى رفع مجرياتها للجنة التنفيذية، وتوافق عليه قيادتي "حماس" و"فتح".
جدير بالذكر أن السلطة الفلسطينية اتهمت حماس من قبل بمحاولة إثارة المشاكل عن طريق حث مناصريها على ذلك ، وأدت أزمة كورونا أو COVID19 إلى إثارة الأزمات إزاء هذه النقطة ، الأمر الذي أدى لتصعيد واضح بين الطرفين ، غير أن مؤتمر الرجوب العاروري ساهم في تهدئة هذه الأزمة