
الحقوقي
ماجد الحسناوي
هناك ضبابية اعلامية لغياب الملاكات المتخصصة وسيطرة فئة من التقليدين والذين همهم الوحيد اطراء المديح للمسؤول والتعتيم على سلبياته وهذا البوق يخلق الضبابية بسيطرة الحاكم على وسائل الاعلام وتسليط الاضواء عليه وتقديم الولاء لشخصه مما يكسب شعبية لشخصه وعندما تكون هناك فجوة بين الحاكم ووسائل الاعلام مما تثير ثائرة الحاكم وغضبه وتقوم الزبانية بجلد الصحفيين في الشوارع والاسواق وامام اعين المارة وعلى الصحفي ان يكون قريبا"للمواطن ومعاناته ويتطرق لازماته سواء رضيت السلطه ام لاترضى والالتزام بالصدق والموضوعية والتذبذب بالمعايير والمقاييس تنعكس على العملية الاعلامية ٠وفي حااة حصول خلافات ايدولوجية بين الدول توظف كل دولة جيوشها الاعلامية ضد زعيم او حاكم للتسقيط واتهامه بالعمالة والأستبداد وعند زوال الخصومة يكال المديح للزعيم ويوصف بالوطنية والاستقامة والشهامة هذه المتغيرات تفقد وسائل الاعلام مصداقيتها وثقة الجمهور فيها وبناء اعلام قوي ومؤثر على الصعيد الداخلي والخارجي يلزم تهيئة مناخ وبيئة لتوحيد السعب وتنويره لا تضليله وتقوية الدولة ونقد سلبياتها وتشجيع ايجابياته وتعزيز الانتماء الوطني ووضع استراتيجية لتوطيد المحبة والتماسك فاستغلال الاعلام للتلاعب بالاتجاهات مما يمزق الصف الوطني ويمنع التطور فالاعلام ضرورة وطنية واجتماعية وتربوية واشراكه بالقرارات والادراك بالمسؤولية على عاتقه وبناء مجتمع رصين وفرد ذات وعي بما يدور حوله وأستنباط طرق جديدة في التفكير والسلوك وأيقاظ المعرفة ولوسائل الأعلام فاعلية وتأثير في بناء سخصية الانسان والتصدي للغزو الفكري الخارجي ليكون مانع وحصانة من التخريب والهدم وصياغة قناعات الناس لترسيخ البناء ومقاومة اليأس وخلق حالة من التفاؤل لان هذا هو المحرك والدافع نحو الامام