
خاص كل الاخبار
توجّه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة، في زيارة رسمية، وسط تواصل مستمر من قبل خلايا الكاتيوشا القصف على السفارة الأميركية ببغداد.
وتشير الأنباء إلى أن الكاظمي رفض أي رسائل تود خلايا الكاتيوشا إيصالها إلى الولايات المتحدة.
ووفق مراقبون أن لا مساعدة أميركية في أي مجال مع استمرار هجمات الفصائل الصاروخية على مصالحها في العراق.
في حين أن الكاظمي يأمل من زيارته إلى واشنطن الحصول على مساعدات للنهوض بالواقع الأمني والاقتصادي والصحي في البلاد، وإبعاد العراق عن الصراعات.
الواجهة الجديدة في الاستهداف
في الآوانة الأخيرة بدأت بعض الجهات من استهداف لأرتال الأميركية التي عادة ما تتنقل برا بين المحافظات، والتي بدأت بالتزامن مع حديث عن الحوار الأميركي وزيارة الكاظمي إلى واشنطن.
وبدأت حوادث استهداف “أرتال” عسكرية أو مدنية تحمل موادًا عسكرية تابعة للقوات الأميركية، تتزايد بشكل ملحوظ وتطرح علامات استفهام كبيرة، وتساؤلات جدية تحتاج إلى إجابات واضحة، خصوصًا بعد انتقال هذه الحوادث إلى مرحلة الاعتراف الرسمي من قبل الحكومة العراقية.
وتتباين عمليات الاعتراف والإعلان الرسمي عن هذه العمليات، بين عملية وأخرى، فمن بين كل 3 إلى 4 عمليات، تعترف الحكومة العراقية بوقوع عملية واحدة من بين هذه العمليات.
فيما علق عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، كاطع الركابي، على استهداف الارتال التابعة للتحالف الدولي في مدن جنوب العراق وشمال بغداد، مشيرا إلى أن استمرارها يحمل رسائل سياسية وأمنية.
على مائدة الحوار الاستراتيجي
أن مسألة خلايا الكاتيوشا سوف تكون إحدى النقاط المهمة خلال المباحثات في واشنطن عند مناقشة مسألة الانسحاب الأميركي وكيفية حماية من يتبقى من هذه القوات أو السفارة الأميركية وبالتالي لا بد من تكوين رؤية مشتركة لحماية هذه المقرات بين الجانبين العراقي والأميركي في هذا المجال.
ويقول الخبير الاستيراتيجي أحمد ناظم إن "هذا الموضوع يقلق الكاظمي لصعوبة إيجاد حل أمني أو سياسي خلال هذه المرحلة لملف هذا الملف المعقد".
وأشار إلى أن "جماعات الكاتيوشا نجحت في جس نبض الحكومة ورد فعلها حيال الصواريخ التي أطلقتها خلال الفترة الماضية، وخاصة الوقت الأخير في قصفها للسفارة بالتزامن مع اقلاع طائرة الكاظمي إلى واشنطن".
مستقبل حكومة الكاظمي
ورجّح مراقبون لهذا الشأن أن خلايا الكاتيوشا، وبعض الجهات السياسية ستشعل العراق في حال عودة الكاظمي من واشنطن ولم يحضر معه مسودة اتفاق على جدولة انسحاب القوات الأميركية من البلاد".
مشيرون إلى أن "هذه الجاماعات ستواصل ضغطها في البرلمان بشأن استجواب الكاظمي، وسحب الثقة منه، قبيل موعد إجراء الانتخابات المبكرة المقررة في السادس من يونيو/حزيران المقبل".