
خاص / كل الاخبار
كشفت مصادر مطلعة، عن خمسة شروط سُلمت لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من سفراء 25 دولة لدى العراق.
وقالت المصادر لـ(كل الأخبار) إن " سفراء 25 دولة لدى العراق سلموا لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خمسة شروط لضمان بقائهم في البلاد، إضافة إلى رؤية نتائجها في وقت قريب جدا".
وأضافت المصادر أن "الشروط تضمنت حماية البعثات الدبلوماسية، وعدم استهداف الارتال التابعة لهم وللضيوف، إضافة إلى إيقاف الاستهداف المتكرر لارتال التحالف الدولي، فضلا عن إخراج جميع القوات غير المنضوية تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة من منطقة الخضراء".
قلق بالغ إزاء ارتفاع الهجمات
كشف مجموعة من السفراء والقائمين بالأعمال، تفاصيل لقائهم برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، معلنين عن دعم قوي لحكومة الكاظمي لمواجهة الهجمات على البعثات الدبلومسية والمنطقة الخضراء.
وذكر بيان للسفراء والقائمين بالأعمال لـ"دول استراليا، كندا، کرواتيا، مصر، الاتحاد الأوروبي، فنلندا، المانيا، اليونان، إيطاليا، اليابان، الأردن، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت، هولندا، النرويج، بولندا، جمهورية كوريا، صربيا، اسبانيا، السويد، تركيا، المملكة المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية واليمن، ظهر هذا اليوم برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي"، انهم "أكدوا خلال اللقاء عن دعمنا للعراق وشعبه واحترامنا للسيادة العراقية ورغبتنا برؤية عراق مستقر وآمن".
وأعرب السفراء وفقا للبيان عن "قلقهم البالغ إزاء ارتفاع اعداد وتطور الهجمات ضد المؤسسات الدبلوماسية في العراق، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والعبوات الناسفة، حيث تبين ان هذه الحوادث لا تعرض فقط السفارات الأجنبية الى المخاطر، بل العراقيين ايضا والدليل على ذلك الحادث المأساوي الذي ذهبت ضحيته عائلة بالقرب من مطار بغداد الدولي عقب الهجوم الصاروخي يوم الاثنين الماضي .
وأضافوا "لقد رحبنا بالإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء الكاظمي وحكومته لمعالجة هذه المخاوف، بما في ذلك التحقيقات والعمليات الأمنية وتعزيز أمن المطار، كما أعربنا عن دعمنا لمزيد من الإجراءات لتعزيز الأمن في بغداد، بما في ذلك من خلال دعم وتعزيز القوات الموجودة في المنطقة الخضراء". وأعرب السفراء عن "رغبات دولهم بمساعدة العراق في مواجهة هذه التحديات الأمنية".
يزدرون إرادة الشعب ومرجعياته الدينية
استقبل رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، سفراء 25 دولة بناءً على طلبهم، لمناقشة التطورات الأخيرة فيما يتعلق بأمن البعثات الدبلوماسية في العراق.
وشدد الكاظمي، وفق بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الورزاء على "حرص العراق على فرض سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية"، مشدداً على أن "مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون الى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية".
وأشار الى أن "هذه الهجمات لا تستهدف البعثات الدولية فقط، وإنما طالت الأبرياء من المواطنين، بما فيما ذلك الأطفال، وأن مؤسسات الدولة الأمنية عازمة على وضع حدّ لها، وقد شرعت باتخاذ الإجراءات الضرورية لتحقيق هذا الهدف".
وأكد الكاظمي أن "الخارجين على القانون الذين يحاولون الإساءة الى سمعة العراق والتزاماته الدولية يتحركون بوحي من دوافع غير وطنية، ويزدرون إرادة الشعب العراقي ومرجعياته الدينية والسياسية والثقافية التي أجمعت على خطورة ما يقومون به".
وأضاف أن "العراق شعباً وحكومة سيتصدى لهؤلاء وسيعمل على حماية ضيوفه كما تتطلبه الأعراف الدبلوماسية عبر التأريخ، ومن أجل طي صفحة الصراعات والإرهاب والانصراف الى التحديات الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات التنمية".
من جانبهم أكد السفراء في مداخلات متفرقة "دعم العراق وشعبه واحترام سيادته والسعي عبر الحوار لتحقيق الاستقرار والسلم وضمان الصداقة والتعاون، وأعربوا عن قلقهم من تزايد الهجمات ضد المنشآت الدبلوماسية بالصواريخ والعبوات ضد المواكب، وما تحمله تلك الهجمات من مخاطر على حياة الدبلوماسيين والمدنيين العراقيين"، مؤكدين "ترحيبهم بالخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية لوضع حد لهذه الاعتداءات، وملاحقة المتورطين بها، وتشديد الإجراءات الأمنية".
وأشار السفراء الى "دعمهم اتخاذ المزيد من الخطوات لتأمين بغداد وتعزيز أمن المنطقة الدولية، من أجل أن يكون بوسع بلدانهم والمجتمع الدولي مواصلة دعم العراق وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معه".