سليم الامامي : اعداد الدولة للدفاع درء للمخاطر وحرب معلومات تطور القوات المسلحة
17-ديسمبر-2022

قال الباحث بالشأن الاستراتيجي سليم شاكر الامامي ان العراق من اغلى ١٠ بلدان في العالم حسب تقويم البنك الدولي ، أنا الصراع الدولي الذي يتركز في منطقة الشرق الاوسط فمستمر منذ مئات السنين ، ومثله تجاذبات الدول العظمى التي لم تترك البلد الذي بأشد الحاجة لجميع متطلبات ،الدفاع ولا صيانة ودرء المخاطر عبر تقوية القوات المسلحة ورفع قدراتها وكفاءتها ، باعتماد التكنلوجيا الحديثة والمعلومات المتقدمة ، والتهيؤ والاستعداد . لكن ومن ناحية لابد من توجيه رسالة واضحة وللعالم أجمع بأننا شعب مسالم جرته أنظمة غبية ومتغطرسة الى سلسلة من حروب عبثية ومدمرة ، ونحن بحاجةاليوم الى التحاور ولتفكيك الازمات مع دول الجوار سعياً لأقامة أفضل وأقوى علاقات حسن الجوار والنشاط في جميع المنظمات الأقليمية والمحافل الدولية بما يؤكد ذلك، وتجاوز ما جرى لقرار الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها بحل الجيش العراقي ٢٠٠٣ والفشل بعدها ببناء جيش اخر ، بنهج دفاعي لحماية العراق وأمنه فقط ، والتأكيد على التخلي عن جميع ما يزعج حارتنا التي نأمل بإقامة أفضل العلاقات معها.
وركز الامامي خلال محاضرة قدمها في مركز النهرين للدراسات والبحوث بمستشارية الامن القومي ، عن كيفية اعداد الدولة للدفاع ، بحضور واسع من القيادات المشتركة بالاجهزة الامنية وضباط ركن كليات الحرب والدفاع والاركان لجامعة الدفاع للدراسات العسكرية العليا وباحثين أخرين، كانت حرب تشرين ١٩٧٣ م، إحدى ابرز وسائل الدفاع عن الامن القومي ، وخرجت بدروس أكدت بطولة الجيش العراقي وقدراته الدفاعية وان ايقاف تقدم اسرائيل بالجولان باتجاه دمشق كان حماية العراق ، ومنع توجههم ووصولهم الى الحدود العراقية وربما نهر الفرات ،. وكذلك لا بد من التأكيد و التركيز على التدريب والممارسات وان اعداد الدولة لمخاطر الازمات والحروب من خلال خطوات احترازية استباقية ، وقطعات قوية تدرب باحترافية على جغرافيا تضاريس العراق الجبلية والمنخفضة والصحراوية ، والنهوض بالصحة والتعليم والزراعة والصناعة مقومات القوة للدولة .
وتطرق الامامي الى شهادات رافقت خدمته بالعهد الملكي والجمهوري منذ ٧٠ عام ، وخدمته العسكرية ضابط دروع في الجيش العراقي في شمال العراق والاردن ومشاركة العراق بالحرب العربية الاسرائيلية الرابعة اكتوبر ، والعمل ملحقاً عسكرياً في لندن وسفير لاحقا بوزارة الخارجية وخبرته بالدبلوماسية والعلاقات الدولية ، الى الجوار مع ايران كدولة لا تقبل ان تكون مخاطر ضدها ، واهمية سلوك طريق الحوار معها ، وان الحرب العراقية الايرانية كانت أكبر خطأ وقع فيه العراق لايمكن ان يغفر لمن اتخذ القرار عبر ٨ سنوات ، ارهقت البلدين واعادت العراق من امكانيات قوية الى أعباء وديون ، لن يتمكن من تسديدها الا بعد عقود طويلة مع ملايين الضحايا واثارها المدمرة مجتمعيا واقتصاديا وسياسيا ، واهمية تواجد القوات الاتحادية في شمال البلاد بالتفاهم الأخوي والتأكيد على المصير المشترك مع اقليم كوردستان والعمل معاً لايجاد حل للتوغل التركي وإزالة جميع القواعد والوجود الأجنبي الي يتعارض مع السيادة على أرضنا وحدودنا وتصفية اي قوى تعمل ضد ايران وتركيا من هناك ، والدعوة الى تحرك دولي لوقف ما يجري في المنفذ البحري الوحيد وترسيم الحدود وحقول النفط مع الكويت ، والاخذ بالاذهان ان البصرة والمحمرة تضم اعلى انتاج عالمي بالنفط ، مع السير بخطوات تتخذ من حكومة العراق الاتحادية تتمثل في كسب القوميات كافة ، ومعالجة سريعة للسلاح المنتشر في المجتمع الذي يفوق عدده ما موجود لدى القوات المسلحة .