
خاص كل الاخبار
منذ عام 2010، شاعت في العراق ظاهرة "الجيوش الإلكترونية" التي ابتدعتها أحزاب السلطة في العراق، من أجل السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولعل "فيسبوك" هو الأبرز، كونه الأكثر استخداماً في العراق.
وظلّ يقتصر عمل تلك الجيوش على تلميع صور السياسيين الذين يمولون الصفحات في التطبيق بعد توظيف عشرات الشبان كمسؤولين ومدراء عليها، إضافةً إلى دعم تصفية الخصوم السياسيين وإسقاطهم من خلال فبركة مقاطع مصورة لهم أو وثائق مزورة.
وكشف أحد العاملين في هذا المجال ل(كل الأخبار) عن حجم الأموال التي تصرف إلى ما تسمى( بالجيوش الإلكترونية)"، مؤكداً أن كُل سياسي يملك ما لا يقل عن خمسة منصات "فيسبوكية" إضافة إلى قناة على التليجرام وهو التوجه الجديد الذي انتهجته أغلب سياسي العراق في الآونة الأخيرة".
وتابع أن "كل قضية تأتي بها توجيهاً من السياسي لا بدّ من أن تكون ممولة وبمئات الدولارات حتى تأخذ صداها".
وأشار إلى أن "في الوقت الحالي سيزيد عدد الصفحات الممولة لكوننا مقبلون على انتخابات مبكرة"، لافتا إلى أن "الصفحات ستكون في ثلاث شقوق منها ملمعة للشخصية، والأخرى لخصومه، والثالثة لإثارة بعض القضايا وأن كانت طائفية لكن جُلّ الأمر أنها تصب في مصلحته".
وبشأن حجم الأموال أكد المصدر أن "الأمر لا يقتصر على التمويل فقط، بلّ إضافة إلى الرواتب لأصحاب الصفحات والذين يكونوا في الغالب بأكثر من (شفت) أو على مدار 24 ساعةً".