ضمن لعبة تفاوض تشكيل الحكومة .... جهات سياسية تمنع تفاهم حكومتي الاتحادية والإقليم بشأن المناطق "المتنازع عليها"
7-ديسمبر-2021

تصعيد ملحوظ لنشاط عصابات (داعش) الإرهابية في مناطق محاذية لإقليم كردستان خلال أقل من أسبوع، في مؤشر على استغلال التنظيم المتشدد لـ"غياب التنسيق" الأمني في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وفقا لمحللين ومسؤولين، فأن المناطق المتنازع عليها عقدة بين بغداد والإقليم لم تحل منذ سنوات، لتبقى منطلقا لعصابات داعش لتنفيذ عملياته الإرهابية لاستهداف الجيش وقوات الإقليم.
وبحسب محللين فأن الهجمات في شمالي البلاد تصاعدت بتوقيت مريب، مع الانسداد السياسي بسبب نتائج الانتخابات والذكرى الرابعة لإعلان القضاء على "داعش".
وشن داعش هجوما جديدا على حدود اربيل مع اعلان "البيشمركة" اعادة التفاهمات مع بغداد لـ"سد الفراغات" في المناطق التي توصف في الدستور بـ"المتنازع عليها".
وأعنف هذه الهجمات وقعت فجر الجمعة الماضي، في قضاء مخمور، وأسفرت عن استشهاد 13 شخصا على الأقل، هم ثلاثة قرويين وعشرة جنود من قوات البيشمركة.
من جهتها أكدت مصادر أمنية إن مسلحين داعش سيطروا على قرية لهيبان في كركوك بعد هجوم بدأوه السبت.
وأضافت المصادر أن أهالي القرية قاوموا مسلحي داعش قبل أن يغادروا القرية وأن المسلحين قاموا بإضرام النيران في بعض منازل القرية.
بدورهم قال مواطنون من تلك القرية إن "قوات البيشمركة والجيش العراقي لم يساعدوهم، ولهذا السبب أخلوا قريتهم".
توقعت مصادر سياسية "فشل" الاتفاق بين بغداد وأربيل بسبب الازمة السياسية الموجودة في البلاد منذ إعلان نتائج انتخابات تشرين.
وأضافت أن"جهات سياسية تمنع أي تقارب أو تفاهم بين حكومتي بغداد واربيل"، مشيرا إلى أن "هذه الجهات تريد احراج الحكومة والضغط على القوى السياسية ضمن لعبة التفاوض على تشكيل الكتلة الاكبر ومنع التجديد للرئاسات الثلاث".
ومع قرب انسحاب القوات الأجنبية، أعلن الأمين العام لوزارة شؤون البيشمركة، جبار ياور، عن طلب قواته من أميركا إرسال طائرات مراقبة لمراقبة مناطق الفراغ الأمني وبدعم من التحالف الدولي لشن هجوم على داعش وهزيمته".
إلى ذلك، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، عماد باجلان إن ”تلك المناطق منذ 2017 هي رخوة وهشّة، وتنشط فيها خلايا تنظيم داعش بشكل مستمر، لكن لغاية الآن، لم تضع الحكومة الاتحادية خطة واضحة لتأمين هذه المناطق".
وأضاف باجلان أن ”هناك بعض الأحزاب السياسية في بغداد، ترفض عودة قوات البيشمركة إلى هذه المناطق، وتحولت المناطق إلى بؤرة تهدد أمن البلاد وإقليم كردستان".
من جهته، حذر القيادي في تحالف الفتح ومسؤول منظمة بدر فرع الشمال محمد مهدي البياتي، من ان تصاعد الهجمات الإرهابية قد يكون مدعوما من قوى دولية معينة بهدف عرقلة انسحاب القوات الأميركية المقررة نهاية الشهر الحالي, مشيرة الى ان داعش لم يعد يستطيع مسك الارض.