
ضجة سياسية في بغدادخاص/ كل الاخبار
ظهور رغد ابنة المقبور صدام حسين على شاشة قناة "العربية" السعودية التي تبث من دبي، في مقابلة حصرية تُبث على حلقات، يطرح مجموعة من الأسئلة، التي ستبقى إجاباتها معلقة لفترة لن تكون قصيرة، ومدار تفسيرات كثيرة، دون أن يمنع ذلك إمكانية الوقوف عند بعض المدلولات.
ونجح اللقاء في إحداث انقسام وانزعاج وضجة سياسية في بغداد والدليل هو استدعاء سفيري العراق في السعودية والاردن وتسليمهم مذكرات احتجاج.
عودة رغد بعد 15 عامًا من الغياب الإعلامي وعلى شاشة العربية تحديدًا، في هذا التوقيت، كانت مثار جدل كبير لدى الكثير من المراقبين، وأثارت العديد من التساؤلات عن دوافع هذا الظهور وما يحمله من دلالات، سواء للداخل العراقي أم خارجه.
وقال مراقبون لـ (كل الأخبار) إن "اللقاء لن يحدث ضجة إعلامية كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفاز لو أولئك الفاسدون، الذين أرعبوا حين مشاهدتها، وعملوا إعلاناً مجانياً للقاء".
إن اللقاء لم يكن يحدث ضجة على المستوى الشارع العراقي لو لا رعبهم وتصريحاتهم التي ليس لها أي هدف غير أنهم حدث لهم نوع من "الهستيريا".
وأشاروا إلى أن السبب وراء ذلك لأنهم لم يقدموا أي شيء للشعب العراقي على مدى 18 عاما، وجعلوا من صفحات المقبور بيضاء بسبب فسادهم وإدارتهم للحكم.
رعب حقيقي
وقال الكاتب سـ، ص: لا تستهينوا برعب الساسة الشيعة والكرد من بنت صدام وفلول الجلادين السابقين المحيطين بها، فالأمر لم يعد “فزاعة خضرة” انتخابية تعلقها أحزاب الفساد قبل كل انتخابات، بل هو رعب حقيقي وواقعي، فالفاسدون في الحكم يعلمون علم اليقين أنهم لو سمحوا لها ولمن معها بالمشاركة في الانتخابات القادمة لفازت عليهم جميعا فوزا كاسحا وبسهولة.
واضاف: ليس لأن العراقيين نسوا جرائم نظام أبيها الدموي ومقابره الجماعية في طول وعرض العراق، بل لأنهم لا يملكون طريقة أخرى – في الوقت الحاضر- لمعاقبة عصابات الفساد والقتل والنهب والتفريط بالسيادة الوطنية التي تهيمن اليوم على الحكم القائم في المنطقة الخضراء ورميها في مزبلة التاريخ!.
ترتيب مخابراتي
وعلى الصعيد ذاته، قال الباحث في الشأن السياسي العراقي، حسين هادي؛ إن "الظهور الإعلامي المفاجئ لرغد ، لا يخرج عن دائرة الترتيب المخابراتي العربي، ولا سيما أن العراق يمر بمرحلة حساسة تسبق الانتخابات البرلمانية في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل".