
خاص / كل الاخبار
كشفت مصادر مطلعة، عن وصول رسائل تحذيرية من أميركا وبريطانيا إلى بغداد. وقالت المصادر لـ (كل الاخبار) إن "أميركا وبريطانيا بعثتا رسائل تحذيرية تشير إلى قطع جميع العلاقات والتعاون والتنسيق والدعم للحكومة العراقية إذ لم تضع الحكومة حدٍ لملف الاستهداف على المقار التي تضم قواتهم".
وأشارت المصادر إلى أن "السفيري الأميركي والبريطاني حملا الرسائل والمتضمنة أن الاستهدافات الأخيرة لمواقعٍ تضم قواتهم قد تدفع الحكومتين للتراجع عن الوعود التي قطعت اتجاه انسحاب قواتهم من العراق". وأفاد مصدر أمني، بسقوط صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، في قصف صاروخي جديد استهدف وفق المعلومات الأولية، السفارة الأمريكية داخل المنطقة. وقال المصدر إن "صواريخ كاتيوشا سقطت في محيط القاعدة العسكرية الامريكية في السفارة الامريكية بالمنطقة الخضراء". وأضاف، أن "منظومة مقاومة الصواريخ الأمريكية، وهي منظومة نوع (سي- رام)، نصبتها القوات الأمريكية لحماية السفارة قبل أشهر من الآن، تصدت لصاروخين اثنين من مجموعة صواريخ اطلقت على السفارة". وتابع: "لا توجد معلومات عن الخسائر حتى الآن"، فيما أشار الى "استمرار دوي صافرات الانذار في السفارة الأمريكية".وخلال الفترة الأخيرة، استهدفت المنطقة الخضراء والسفارة الأمريكية، ومطار بغداد، عدة هجومات صاروخية، فيما انفجرت عبوات ناسفة على ارتال لوجستية تابعة للتحالف الدولي في بغداد، ومحافظات أخرى، آخرها الديوانية. وتتبنى جهات شكلت مؤخراً، من بينها (سرايا ثورة العشرين، وسرايا المنتقم) هذه الهجومات، لكن المعلومات عن الجهتين وباقي الجهات التي تتبنى هذه الهجومات غالباً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما تزال غامضة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في وقت سابق، خفض عديد قوات بلاده في العراق إلى ألفي جندي، من أصل 5300 قبل نهاية أيلول الجاري. وعلّق الخبير الأمني (سـ، عـ) أن هذه التصرفات خطر حقيقي على أوضاع واستقرار ومصالح العراق، وتكرارها واستمرارها سيخلف آثاراً سلبیة على البلد".
واضاف أن "حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية هي واجب الجهات المسؤولة ولا يجوز السماح بانتهاك القوانين والأعراف الدولية واستهداف الدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية". وتابع: "التأكيد على أنه لا ينبغي جعل العراق ساحة لتصفية حسابات القوى الإقليمية والدولية".