
خاص / كل الاخبار
دعا بابا الفاتيكان فرانسيس، إلى التصدي للفساد ووقف العنف والتطرف والتحزب.
وقال فرانسيس، في كلمة خلال حفل استقبال رسمي بالقصر الرئاسي في بغداد، مخاطبا العراقيين “أضم صوتي إلى صوت أصحاب النيات الحسنة لبناء المجتمع فأنتم مدعوون إلى تعزيز روح التضامن الأخوي، والتصدي لآفة الفساد واستغلال السلطة، وكل ما هو غير شرعي ويجب تعزيز العدالة والنزاهة”.
وتابع إن التحديات المتزايدة تدعو الأسرة البشرية بأكملها إلى التعاون على نطاق عالمي لمواجهة عدم المساواة في مجال الاقتصاد، والتوترات الإقليمية التي تهدد استقرار هذه البلدان".
وأضاف: "فلتصمت الأسلحة"، "وليكن الدين في خدمة السلام والأخوّة".
كما شجع الخطوات الإصلاحية المتخذة في العراق، ودعا إلى ضمان مشاركة جميع الفئات السياسية والاجتماعية، مؤكدا على ضرورة التصدي لآفة الفساد واستغلال السلطة.
البابا كان واضحا
أكد مقربون من بابا الفاتيكان فرانسيس، خلال جولته في العراق، إن البابا كان واضحا في ما يخص رسالته إلى ساسة العراق.
وإن البابا لم يلتقي من الساسة العراقيين بشكل شخصي، إنما أكتفى بما التقى بهم خلال حفل استقبال رسمي بالقصر الرئاسي في بغداد.
وأشاروا إلى أن "البابا أكد في خطابه على التصدي لآفة الفساد واستغلال السلطة، وبحضور الرئاسات الثلاث وشخصيات أخرى، وهذه نص رسالته واضحا لهم ولا يعني به أحدا خارج الأطر".
وإن البابا فرنسيس كان يحمل رسالة أهم وهي رسالة تضامن إلى إحدى أكثر المجموعات المسيحية تجذرا في المنطقة"
وإن الزيارة مهمة للمنطقة العربية كونها تحمل العديد من رسائل التضامن مع ضحايا العنف والإرهاب، وتعزز قيم الأخوة والمواطنة في العراق والمنطقة، وأن ذلك ليس غريبا على رمز من رموز السلام، ورائد فذ يقود العالم للسير في طريق التعايش والسلام.
.رسالة من السيد السيستاني
وأكدوا أن السيد السيستاني، وافق على لقاء البابا بشرط ألا يحضر أي مسؤول عراقي الاجتماع.
ونرجح أن هذا الشرط الذي وضعه السيد السيستاني، كان رسالة غير مباشرة إلى البابا بأن ساسة العراقيين مرفوضين لدي".
وعقد البابا لقاء تاريخيا مع السيد السيستاني، في لفتة قوية تدعو للتعايش السلمي في أرض عصفت بها الطائفية والعنف، واجتمع الاثنان في مدينة النجف المقدسة.