لقاء مرتقب مبادرة العامري مرهونة بموافقة الصدر وتوقعات بفشلها
15-أغسطس-2022

خاص/ كل الاخبار
جاءت مبادرة أمين عام منظمة بدر هادي العامري، لحل الأزمة السياسية، لتكون مرهونة بموافقة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عليها، لتحقق النتائج المرجوة، وفقا لقياديين في الإطار التنسيقي والحزب الديمقراطي الكردستاني، وفيما تلمح منظمة بدر إلى وجود لقاء سيجمع الصدر بالعامري، نفى قيادي في التيار الصدري هذا الأمر، وتوقع فشل المبادرة، وهو ما توقعه أيضا محلل سياسي.
ويقول القيادي في كتلة بدر البرلمانية النائب كريم عليوي، إن “زعيم تحالف الفتح هادي العامري يقود مبادرة لحل الأزمة السياسية، ولهذا هو يجري سلسلة من الزيارات إلى مختلف القوى السياسية، وهناك حراك لعقد اجتماع مع قيادة التيار الصدري، لطرح المبادرة عليها”.
ويبين عليوي أن “مبادرة العامري تركز على أهمية عقد اجتماع موسع يجمع كل الأطراف السياسية العراقية من أجل الاتفاق على الخروج من الأزمة السياسية وفق حلول ترضي كل الأطراف والاتفاق على شكل المرحلة المقبلة، سواء بالذهاب نحو حل البرلمان أو الذهاب نحو تشكيل الحكومة الجديدة”.
إمكانية كبيرة لحل الأزمة عبر مبادرة العامري؟
ويلفت إلى أن “هناك ترحيبا كبيرا من مختلف القوى السياسية لمبادرة العامري، وهو ما زال يعمل عل إنجاح هذه المبادرة بواسطة الزيارات التي يجريها للقوى السياسية، كما أن الاجتماع المرتقب مع التيار الصدري هو الذي سيحدد مسار المشهد المقبل، خصوصا أن زعيم التيار مقتدى الصدر يثق كثيرا بالعامري، ولهذا هناك إمكانية كبيرة لحل الأزمة عبر مبادرة العامري”.
وبشأن حل البرلمان من قبل المحكمة الاتحادية، يشير عليوي إلى أن “كلام مجلس القضاء الأعلى كان واضحا جدا بشأن حل البرلمان من قبل القضاء، كما أن أي قرار يصدر عن المحكمة الاتحادية هو محترم وملزم لنا ولا يمكن الاعتراض على أي قرار قضائي”.
يشار إلى أن العامري أطلق مبادرة بدأت ليلة أمس الأول، حيث التقى أولا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لبحث الأزمة السياسية، ومن ثم توجه صباح أمس للقاء رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي.
من جانبه، وقال النائب عن تحالف الفتح، معين الكاظمي، إن "مبادرة رئيس تحالف الفتح هادي العامري تهدف الى التهدئة وحل الاحتقان السياسي الذي تعاني منه العملية السياسية".
وأضاف الكاظمي، أن "منهج العامري ومنذ البداية هو التهدئة ومحاولة التقريب في وجهات النظر خصوصا في هذه الازمة الحالية والتي تدعو الى قضية حل البرلمان واقامة انتخابات مبكرة وهذا الموضوع هو شأن وطني لا يختص بالتيار الصدري والإطار التنسيقي وانما لابد من استشفاف آراء المكونات الاخرى".
وتابع، ان "هدف الزيارة هو للتباحث حول الازمة السياسية الموجودة وطرق الحل ولابد ان يكون هناك توافق وطني وحديث واتفاق على خارطة الطريق ولذلك هذا المنهج يجب ان يسلك للتهدئة وعدم الانجرار نحو تحشيد الشارع"، مؤكدا على ان "اللجوء الى الشارع هو قضية خطرة جدا".
واكد، ان "هناك امكانية لمناقشة عدد من القضايا المهمة في حال حصول حوار وطني شامل"، مبيناً أن "حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة هي قضية وطنية ولا تنحصر بين التيار والاطار ".
واكمل انه "هناك الكثير من الامور التي هي بحاجة الى ان تطرح وتناقش اذا كان هناك حسن نية ومرونة من قبل جميع الاطراف السياسية منها مناقشة موضوع مرشحي رئيسي الجمهورية والوزراء ومناقشة تشكيل الحكومة"، مشيرا الى انه " بإمكان التيار الصدري ان يشارك في هذه الحكومة و تم طرح هذا الموضوع من قبل الاطار التنسيقي حتى لو انسحب من 73 مقعداً لديه حق المشاركة بهذا المقدار بالحكومة و الوزراء والمدراء وغيرهم".