لقاءٌ مرتقبٌ ... جعفر الصدر يقرب وجهات النظر بين الإطار والتيار ويجمعهما على طاولة واحدة
4-يونيو-2022

رغم المبادرات السياسية المتعددة في العراق، إلا جميعها اخفقت بالوصول إلى تفاهمات تقضي بتشكيل الحكومة الجديدة.
وطالب مراقبون للشأن السياسي وسياسيون مستقلون الكتل الكبيرة بضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة وإنقاذ البلد مما هو فيه من شبه فراغ دستوري وما يحيطه من مخاطر على أمنه وأمن مواطنيه.
مؤكدين أنَّ استمرار الانسداد السياسي رغم كثرة المبادرات يعود إلى تمسك تلك الكتل بمواقفها وعنادها وعدم تنازلها لأجل المضي بالعمليَّة السياسيَّة في البلاد.
في وقتٍ تترقب العاصمة بغداد أو منطقة الحنانة في النجف الأشرف لقاءً متوقعاً يجمع رئيس تحالف الفتح هادي العامري بالمرشح لتشكيل الحكومة المقبلة جعفر الصدر.
وقال القيادي في تحالف الفتح محمود الحياني: إن “هناك موعدا مرتقبا سيجمع رئيس التحالف هادي العامري بمرشح التحالف الثلاثي لرئاسة الحكومة المقبلة جعفر الصدر، لبحث مستجدات العملية السياسية وإنهاء الانسداد وتشكيل الحكومة”.
وأضاف أن “مكان اللقاء لم يحدد إلى الآن إن كان في بغداد أم في الحنانة، لكن المؤكد أنه سيكون داخل العراق”.
وأوضح أنه “من الممكن أن يكون هذا اللقاء بوابة لإنهاء الانسداد، خصوصاً وأن التعنت بالرأي السياسي والكل متمسك بالمواقف لن يجدي نفعاً ولم يذهب بنا لتشكيل الحكومة”.
لافتاً إلى أن “الانفراجة الحقيقية تكمن بالدخول بحوارات بين الكتل على مستوى الفضاء الوطني أو على مستوى البيت الشيعي فهناك مبادرتان كانتا من التيار والإطار لكن أيا منهما لم تنجح، وعليه يجب أن نجلس على طاولة واحدة للحوار”.
لوح زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، اليوم السبت، بانفراجة بالمشهد السياسي العراقي، فيما أكد أن الأغلبية الوطنية تمثل حلا للإخفاقات.
وقال الحكيم "أبدينا تفاؤلنا بحلحلة الانسداد السياسي ورهاننا على اتسام كثير من القيادات السياسية بالحكمة ومن كل الساحات، مبيناً أن "الأغلبية الوطنية تمثل حلا للإخفاقات التي خلفتها الحكومات التوافقية واشترطنا لتحقيقها إتصافها بالتوازن المكوناتي، مع دعم المعارضة وتمكينها قانونيا وتشريعيا فلا أغلبية ناجحة من دون معارضة ناجحة وفاعلة ومقتدرة ومتمكنة من المؤسسات الرقابية".
من جهته، قال المرشح لرئاسة الوزراء محمد جعفر الصدر إن "الاستحقاق الأول بعد الانتخابات وهو إكمال مشروع بناء الدولة لم يُنجز بعدُ"، منتقداً "الانشغال بالاستحقاق الثاني وهو انتخاب الرئاسات الثلاث وإعداد البرنامج الحكومي وترك العمل على التوافق على مشروع بناء الدولة المؤجّل دوماً".
ووضع السيد الصدر "جملة نقاط من أجل بناء الدولة على وفق برنامج عملي يمتاز بالدقة، أبرزها أن يكون "قرارنا عراقياً مستقلاً" وحصر السلاح ومحاربة الفساد".
ويرى أن "طرح الأغلبية الوطنية هو الآلية الأنسب لنجاح البرنامج الحكومي والطريق الأمثل لإدارة الدولة".