محاولة للقاء الصدر...اجتماعات عدة في العراق لحسم ملف رئاسة الجمهورية
10-أكتوبر-2022

اجتماعات عدة في العراق لبحث ملف الرئاسة ومحاولة لقاء الصدر قبل المضي في عملية تشكيل الحكومة الجديدة، إذ تسود حالة قلق واسعة بين القوى السياسية، من صمت الصدر المتواصل واحتمالية إعداده “مفاجأة” أخرى بتحريك الشارع لتعطيل تشكيل الحكومة.
وتمر اليوم، الذكرى السنوية الأولى على إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في العراق،وسط استمرار الصراعات السياسية وعدم تشكيل الحكومة الجديدة، مع دعوات إعادة الانتخابات المبكرة وحل البرلمان العراقي الحالي، بسبب عجز القوى السياسية عن حل الخلاف على مدى عام كامل.
وقالت مصادر سياسية مطلعة، إنّ “اجتماعات مكثفة ستشهدها العاصمة بغداد، خلال اليومين المقبلين، ما بين جميع الكتل والأحزاب، بهدف الإسراع في عملية تشكيل الحكومة الجديدة، وحسم خلاف رئاسة الجمهورية ما بين القوى الكردية، حتى وصل الأمر إلى تهديد الكرد بعقد جلسة من دون انتظار التوافق بين الكرد، من أجل عدم تأخير تشكيل الحكومة”.
وأضافت المصادر أنّ “الحزب الديمقراطي الكردستاني أبدى رفضه الشديد لعقد أي جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية من دون الاتفاق ما بين القوى الكردية، وأي جلسة تعقد من دون الاتفاق المسبق ستُقاطع، مع التمسك والإصرار بمرشحه ريبر أحمد خالد، الأمر الذي دفع إلى ذهاب وفد سياسي للاجتماع مع زعيم الحزب مسعود بارزاني”.
مرشح واحد لرئاسة الجمهورية،
وبيّنت أنّ “وفداً سياسياً يضم كلاً من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وممثل المفاوضات عن الإطار فالح الغياض، إضافة إلى مرشح رئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، وصل إلى مدينة أربيل، اليوم الإثنين، وعقد اجتماعاً فور وصوله مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، لمحاولة دفعه إلى التوافق مع الاتحاد الوطني الكردستاني على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، من أجل تحديد موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية”.
وأكدت المصادر ذاتها، أنّ “نتائج اجتماعات أربيل التي يعقدها الوفد السياسي ستكون مهمة جداً لحسم ملف رئاسة الجمهورية، وتحديد موعد انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، إضافة إلى الطلب من بارزاني إجراء اتصالات مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، للحصول على تفاهم وتوافق يمنعان أي تصعيد في الشارع يعرقل عملية تشكيل الحكومة”.
وقال القيادي في الإطار التنسيقي علي الفتلاوي، إنّ “ذهاب الوفد السياسي، الذي يمثل ائتلاف إدارة الدولة إلى أربيل، يهدف إلى دفع القوى الكردية للإسراع في حسم خلاف رئاسة الجمهورية، فلا يمكن بقاء هذا الخلاف من دون حلول، مما يؤخر عملية تشكيل الحكومة الجديدة”.
مضيفاً أن “العمل والحراك متواصلان من أجل فتح قنوات حوار وتفاوض مع التيار الصدري، وهذا الملف لن يكون غائباً عن اجتماعات الوفد السياسي، الذي يمثل ائتلاف إدارة الدولة في أربيل، فالكل يرغب بأن يكون الصدريون جزءاً أساسياً من الحكومة وعموم العملية السياسية خلال المرحلة المقبلة”.
من جهته، حذّر رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم ائتلاف “النصر”، حيدر العبادي، اليوم الإثنين، من الاستمرار بتعطيل الدولة، مشيراً إلى أنّ الوضع ينذر بثورة شعبية.