
رفض الانتخابات واعتذار للمرجع الاعلى ومرجعية النجف
محتجون يقطعون الطريق الى مقر الحكومة والبرلمان ومهلة للكاظمي حتى نهاية ايلول
بغداد / رحيم الشمري
ارسل محتجون غاضبون عبر هتافات بشوارع بغداد امس الثلاثاء ، امام البوابة الرئيسة للمدخل المباشر لمقر الحكومة والبرلمان ، انذار أخير الى رئيس الوزراء بانهاء معاناة الشعب العراقي ، وبدأ خطوات جٌدية سريعة ، بدل الوعود والدعاية والاعلان التي تتكرر يوميا على لسانه ، وووقف مهزلة التصوير والترويج لاهداف انتخابية يطمح الوصول اليها ، مقدمين الاعتذار للمرجع الاعلى والمرجعية الدينية في النجف ، بعدم الاشتراك بالانتخابات ورفض اجراءئها ، حتى يتم تقديم من سرق ثروات العراق لمحكمة قضائية وطنية شجاعة ، وانهاء ومغادرة سلطة احزاب الفساد والتدمير والتراجع .
ودعا محمد علاء الحاصل على الدكتورة في العلوم السياسية ، خلال تظاهرات غاضبة سارت من معرض بغداد الدولي في المنصور باتجاه شارع الزوراء وصولاً الى بوابة تقاطع دمشق العلاوي ، المؤدي الى مدخل البرلمان والحكومة المغلق بالأسلاك والحديد والكونكريت ، ان غضب مجتمع يمنح مهلة محددة امام الحكومة ورئيسها لانهاء معاناة العراقيين باتساع البطالة وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية ، واستمرار مافيات الفساد التي تسرق حقوق الفقراء ، ووضع حد لفقدان العدالة الاجتماعية والقانون يطبق على البسطاء ، ويترك سلاح غير مرخص يصطاد الصحفيين والناشطين والكفاءات ويمترس تهديد وابتزاز ، وان شباب التظاهرات والمثقفين يرفضون اَي انتخابات تاتي من برلمان وحكومة ومفوضية جاءت بهم الاحزاب ، حتى يأتي وقت يتم اقامة حكم وطني خالص .
ودعت بتول الحامد دكتورة هندسة معلومات خلال التظاهرة بهتافات عالية ، اين وعود حكومة الكاظمي ، والعراق بلد غني بالثروات ونحن اصحاب الشهادات ومثلنا مئات الالاف لا نجد العمل والرزق وتعاني من صعوبة الحياة ، وفِي النهاية فان الحكومة الحالية جاءت بارادة الاحزاب التي لن تستطيع لن تكون فوق ارادة شباب وشعب العراق مطلقا ، والكتل السياسية والدول الاقليمية جاءت بالكاظمي ونحن من يسقطه ، وينهي وجود احزاب تسانده وتحصل على ملايين الدولارات بشتى الطرق وتعمقت جذورها بمؤسسات ووزارات الدولة .
ورفع المحتجون اصواتهم ورددت حناجرهم خلف ما ردد بصوت الناشط أكثم عناد ، اين الوعود ، نرفض الانتخابات ، انهاء تواجد الاحزاب والساسة الفاسدين هدفنا ، انقاذ الفقراء والمحتاجين والمعذببن ، توفير الحياة الكريمة البسيطة ، نتحفظ على الامم المتحدة ومن يمثلها ، نقدس ونحترم راي المرجع السيستاني وعلماء النجف لكن قرار الشعب المظلوم قرارنا ، لا انتخابات ولا احزاب ولا تدخلات دول إقليمية ، ولا مصالح ، الحكومة بيد الاحزاب ، وخيارنا الصبر حتى نهاية شهر أيلول الحالي ، وستكون احتجاجات تشرين ٢٠٢٠ الاقوى بتاريخ العراق ومصرون على إسقاط الحكومة والبرلمان معاً بتظاهرات دماء شباب تطمع لوطن افضل ، وخيرات ثروات توزع بعدالة على الجميع وتنهي الفقر والظلم والحرمان