مشروع "الصدر" الإصلاحي باتَ لا ينفع …وهذا هو البديل
2-يوليو-2022

#خبط البُركة!
١-فيبدو ان سماحة السيد مقتدى الصدر بدأ باستراتيجية " التدويخ"وعلى طريقة ( خبط البُركة) لمرات ومرات .لكي يخرج السمك الذي ليس لديه قابلية الصمود، (وأبو الزمير، وابو السليان ..الخ) فيتم التقاطه ورميه على الجرف ليلقى حذفه. وفي نفس الوقت يتم تنظيف وتأمين البُركة تماما .
٢-ليكون مستعد للانطلاق من جديد. ولكن هذه المرة على السيد مقتدى الصدر ايقاف مايسمى بمشروع الاصلاح. والذهاب نحو مشروع التغيير . ولن يتم ذلك الا من خلال كسب الشارع العراقي، وكسب جميع النخب والجماعات والمشاريع الرافضة للطبقة السياسية لقيادة مشروع وطني حقيقي للانقاذ والتغيير!
#ماهو المطلوب من الصدر والصدريين ؟
١-فعلى السيد مقتدى الصدر ان كان لا زال على عهده مع الشعب العراقي، ومع جمهوره، ومع روح وعهد ونهج أبيه المصلح الكبير والمرجع الوطني الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه.
٢-فعليه اذن اتباع الخطوات التالية لكي يكسب الشارع، والنخب، والجماعات والتيارات الرافضة للطبقة السياسية وللفساد والمحاصصة نحو ولادة مشروع وطني لإنقاذ العراق . وهنا لسنا بصدد تعليم السيد الصدر. بل بصدد ابداء النصيحة الصادقة من مبدأ ان الحياة اختصاصات اولا ومن مبدأ ديننا دين النصيحة :-
#أولا:-
١-الابتعاد تماماً عن طريقة " الگصگوصة" لأنها منعت الكثير من النخب والكفاءات والجماعات العراقية الرافضة للفساد وحكم المحاصصة ، ومنعت اطياف المعارضة من الالتحاق بمشروع الاصلاح…
٢-وكذلك الابتعاد عن ( الزعل) بمنتصف او بربع الطريق .لأن هذه الطريقة هي التي منعت ولادة مشروع وطني قوي ومؤثر ( ولحل هذه الطريقة الاستعانة بمستشارين صدريين ومستقلين ومن الاطراف الوطنية الاخرى )وهنا يُحتم استبدال المشروع الصدري ب (المشروع الوطني لانقاذ العراق)والصدريين جزء منه
#ثانيا :
منع هيمنة الصدريين على اعلام المشروع الوطني للأنقاذ .لان الاعلام الصدري إقصائي ومُنفّر ويؤمن بالديماغوحيا .وكان سبباً بابعاد العراقيين الوطنيين عن مشروع الصدر الاصلاحي … وكذلك منع القادة الصدريين من التصريحات واطلاق البيانات والتدخل في اعلام وتعبئة المشروع !
#ثالثا:-
١-ابداء حسن النيّة مع الشعب ومع جميع الجماعات المعارضة والرافضة للفساد والطبقة السياسية الحاكمة …بحيث يجب ابعاد واقصاء جميع القيادات الصدرية التي حامت و تحوم حولها شبهات الفساد وبأثر رجعي ( والشعب العراقي لديه ذاكرة ويعرفهم فرداً فرداً)
٢-وابعاد الذين أصبحوا من الاغنياء، ومن اصحاب الشركات والبنوك والعمارات والقصور والفنادق والاستثمارات الداخلية والخارجية.
٣-وابعاد الذين أصبحت طباعهم التبختر والتكبر وترهيب الناس. وننصح الاقتداء بطريقة الامام علي عليه السلام. فعلى السيد مقتدى الصدر ونحن في القرن الواحد والعشرين ايقاف ومنع موضوع التأليه والتقديس الشخصي ..الخ !
#رابعا :
الشروع بحوارات جدية وحقيقية ليس فيها رئيس ومرؤوس بين السيد مقتدى الصدر والصدريين والجماعات والتيارات والشخصيات العاملة على الاصلاح والتغيير وبالعكس . من اجل بلورة مشروع وطني حقيقي لأنقاذ العراق ( بشرط وضع الاختلافات البسيطة عند كل طرف بضمنهم الصدريين على الرف) من اجل اختصار الزمن في انضاج المشروع لوطني للإنقاذ . فليعتمد العراقيين على انفسهم في ايجاد الحلول لقضاياهم ومستقبل شعبهم !
#خامسا:-
هناك حقيقة مهمة وقبل الشروع بالحوارات البينية وهي ان العراق بحاجة الى الى أشقائه ، و جيرانه. وبحاجة الى الدول الكبرى والمجتمع الدولي . وبالتالي لا يجوز التشنج والنهج الراديكالي المتطرف والالغائي مع الاشقاء والجيران والمجتمع الدولي بشرط ( عدم وضع العراق بجيوب معاطف الآخرين) بل يكون الشعار ( العراق أولا) نحو رسم علاقات ندية مع الدول على أساس المصالح المشتركة بدون تبعية وذيلية . لا سيما وان العراق لديه اوراق استراتيجية كثيرة ومهمة للعب بها مع الدول والمجتمع الدولي. ولكن هذا يحتاج الى رجال دولة في العراق. وللاسف لم يتوفروا طيلة ١٩ سنة !
#سادسا:-
١-هذه المرة .. يجب ان يكون العمل مختلف تماما وعنوانه الشفافية والوضوح التام والنيات الصادقة . لأن الهدف هو مشروع وطني انقاذي للعراق الموحد والذي هو وطن لجميع المكونات. ولأنقاذ( عروبة العراق ،ووحدة العراق ، وهيبة العراق) وترسيخ العلاقة الوطنية الحقيقية بين عرب العراق والقوميات الاخرى وبمقدمتها الاكراد والتركمان وغيرهم.
٢-بالتالي .. لا يجوز الاختزال ، ولا يجوز عند الشروع يُحجم البعض ومثلما حُجم التيار المدني واليساريين الذين تحالفوا مع السيد الصدر من قبل وباتوا لا تأثير لهم وسط الهيمنة الصدرية !
#سابعا:
لا يجوز النظر والتلفت للدول وانتظار عطاياهم وتدخلهم. فالدول ليست جمعيات خيرية اطلاقا . فالعراق ليس ضيعة تابعة لأحد ، وان العراقيين ليسوا عقيمين بل هم الذين وضعوا اساس نظام وادارة معظم دول الخليج .وهم الذين اشتركوا بوضع قوانين الأمم المتحدة. ناهيك عن تاريخهم وحضارتهم . فتوكلوا على الله بالحوارات وفورا !.
#الخلاصة :
كتبت هذه النقاط بحرص شديد ، وبنية خالصة تماماً. وليس لدي ١٪ من نية التنكيل او التقليل من أحد سواء كان شخص او جماعة أو حركة أو تيار !
وحفظ الله العراق وأهله !