مع تأجيل تظاهرات ... السبت بدعوة من الكاظمي... اليوم حوار وطني عراقي لكل قادة البلد بالقصر الحكومي
16-أغسطس-2022

مع إعلانه تأجيل تظاهرات السبت المليونية لأنصاره إلى إشعار آخر، واصل التيار الصدري هجومه على خصومه من الإطار التنسيقي.
مؤكداً مضيه في “الإصلاح” بمواجهة الفساد، في الوقت الذي يصر فيه الإطار التنسيقي على انعقاد جلسات البرلمان لتشكيل حكومة خدمية رشح على رأسها محمد شياع السوداني، وسط استمرار اعتصام أتباع كل من الطرفين داخل وعلى أسوار المنطقة الخضراء.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، إنه سيعلن اليوم عن حوار وطني عراقي لكل قادة البلد، فيما أشار إلى أن الانسداد السياسي انعكس على تشكيل الحكومة وعلى غياب الموازنة.
وقال الكاظمي في كلمة له خلال الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء، "للأسف ما زلنا نعيش التحديات السياسية والانسداد السياسي وانعكاساته على أداء الحكومة"، مبينا أن "الحكومة ليست طرفاً في الصراع السياسي، لكن هناك من يحاول أن يحمّلها مسؤولية هذه الأزمة ويهرب من المشكلة، وأن يحوّل كل المشاكل باتجاه الحكومة".
وبين رئيس الوزراء، "لقد كان قرارنا في هذه الحكومة هو ألا نتورّط بالدم العراقي، لا اليوم ولا غداً، الدم العراقي غالٍ، والمشاكل يجب أن تحل بالحوار ثم الحوار، ولهذا اليوم سوف أدعو إلى حوار وطني عراقي لكل قادة البلد؛ من أجل المساهمة في إيجاد حل، والتفكير في حل هذه القضية".
وأضاف، "رسالتي إلى إخواني قادة البلد: الكل زائل والتأريخ هو الحكم، يجب أن نكون بمستوى التحدي. والتضحية من أجل العراق ليست عنصر ضعف وإنما عنصر قوة، ولا يتصور البعض عندما يقدم تنازلاً إلى أخيه كأنما هو في موقف ضعف. هذا خطأ؛ التنازل هو عنصر قوة حقيقي".
وختم الكاظمي بالقول: إن "الانسداد السياسي انعكس على تشكيل الحكومة وعلى غياب الموازنة، وقبلنا بجميع التحديات وحاولنا تذليلها، وكنا دائماً نجابه الاتهامات والافتراءات والظلم بالصمت من أجل العراق، ومن أجل شعبنا الذي يستحق حياة أفضل مما يعيشها حالياً".
من جانبه، أعلن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، تأجيل تظاهرات السبت المقبل، فيما أشار الى أن الشعب العراقي سيبقى على اعتصامه حتى تحقيق المطالب.
وقال السيد الصدر في تغريدة تابعتها، إن "الشعب سيبقى على اعتصامه حتى تحقيق مطالبه".
وأضاف: "نعلن تأجيل موعد تظاهرة يوم السبت الى إشعار آخر".
وأضاف، أن “كنتم تراهنون على حرب أهلية فأنا أراهن على الحفاظ على السلم الأهلي”.
مبينا أن “الدم العراقي غالٍ بل أغلى من كل شيء وسيبقى الشعب العراقي على اعتصامه حتى تتحقق مطالبه”.
وتابع الصدر، “لكنني حبا بالعراق وعشقاً لشعبه ومقدساته أعلن تأجيل موعد تظاهرة يوم السبت إلى أشعار آخر لكي أفشل مخططاتكم الخبيثة ولكي لا أغذي فسادكم بدماء العراقيين الذين راح الكثير منهم ضحية لفسادكم وشهوتكم ولكي تبقى قيادات الفساد تعيث في الأرض فساداً”.
وأكمل، “فهذا ندائي للثوار بالمحافظة على سلمية الاحتجاجات والحفاظ على دمائكم ودماء القوات الأمنية والحشد الشعبي طاعة لله وحباً بالوطن، ولن يستمر فسادهم أن استمر إصراركم”.