
أكد مسؤول حكومي مطلع، عن توجه الحكومة العراقية لتشكيل محكمة دولية خاصة بالارهابيين الأجانب المنتمين إلى عصابات داعش.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ل (كل الاخبار) إن "الحكومة العراقية ماضية في تشكيل محكمة دولية خاصة بالارهابيين المنتمين إلى عصابات داعش، بمشاركة قضاة محليين ودوليين".
وأضاف أن "هذا سيفضي إلى تكاليف مالية كبيرة على الدولة العراقية، لأن تكاليف المحاكم الدولية باهظة جدا وقد تستمر لسنوات طويلة".
وتابع أن " هناك ملفات تحقيقية لـ900 من عناصر عصابات داعش ستباشر بها المحكمة في إعلانها بشكل"، مشيرا إلى أن " بين هذه الملفات لقيادات مؤثرة جدا في تنظيم داعش".
وفي سياق ذلك، اكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي، توجه الحكومة لإنشاء المحكمة، واصفا إياها "انتصار اخر يضاف لانتصاراتنا بدحره على الارض وتحرير جميع الاراضي من دنس الارهاب المتطرف.
وذكر مكتبه الإعلامي في بيان أن "الكعبي، استقبل المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش ، والوفد المرافق له , بحضور عدد من اعضاء اللجنة القانونية النيابية.
ولفت الكعبي، بحسب البيان، الى أن "تشكيل المحكمة المختصة بالتحقيق بجرائم داعش في العراق هو انتصار اخر يضاف لانتصاراتنا بدحره على الارض وتحرير جميع الاراضي من دنس الارهاب المتطرف".
وأضاف : أن "واحدة من اهم مهام الفريق الاممي المكلف بالتحقيق بجرائم تنظيم داعش الارهابي , وايضا عمل هذه المحكمة التي ستشكل في العراق, هو اثبات عدم انتماء هذا التنظيم الارهابي لاي دين او عقيدة".
وتابع البيان أن "جرائم داعش اختلفت من حيث النوع والعدد عن تلك الجرائم التي اقترفها تنظيم القاعدة الارهابي , حيث قام بقتل الابرياء من كافة الاديان والمذاهب والقوميات تحت مسميات لا اساس لها من الصحة , ولم تسلم حتى المعالم الاثرية والمساجد والمعابد والكنائس والاضرحة المقدسة من جرائم الحرق والسلب والهدم والتخريب , وصولا الى الاعتداء على كرامة الانسان وحقوقه , حيث اغتصب وباع النساء في سوق النخاسة .
وبين ان "هناك رؤية مشتركة بين مجلس النواب والامم المتحدة حول تجريم جرائم داعش في العراق , وهذا الامر سيكون له ابعاد محلية ودولية , فمن جهة ستعمل المحكمة على اعادة حقوق كل من تضرر جراء هذا التنظيم ، وانصاف للجميع , والبعد الاخر , هو توحيد الجهود الدولية لمحاربة كافة الافكار المتطرفة تحت اي مسمى كان".