مهنة تنتشر بسبب الروتين والفساد ... الفريق الاستقصائي لكل الأخبار يوجّه دعوة إلى المرور تخص المعقبين
17-يناير-2023

روتين ممل ومعقّد، هذا ما يشكو منه المواطنون العراقيون عند إجراء معاملاتهم الرسميّة في الدوائر الحكومية، خصوصاً أنّ 80 في المائة من الإدارات ما زالت تعتمد العمل الورقي، على الرغم من إدخال النظام الإلكتروني إلى عدد كبير منها.
وفي خلال إنجاز معاملة ما، يتوجّب على المواطن عدم التذمّر، إذ إنّها قد تستغرق شهراً كاملاً، بينما هي لا تتطلّب أكثر من ساعة من الزمن. وذلك يرتبط بالموظف المعنيّ بإنجازها وغايته من تأخيرها. في الغالب، يبحث موظفون عن "منفعة ما".
لطالما كان الحديث يدور ويطول بين الناس حول نسب الفساد التي تشوب المعاملات المروجة من قبل المواطنين، في دوائر المرور العامة، وخصوصا تلك المتعلقة بتسجيل اللوحات، وتحويل ملكية السيارات، في الوقت الذي لم تبادر فيه وسيلة اعلام او مؤسسة مختصة بالبحث في تفاصيل الموضوع وكشف خباياه غير السرية.
فريق الاستقصائي لكل الأخبار اندمجوا مع الصفوف الطويلة للمراجعين في عدد من مواقع مختلفة في العاصمة بغداد لبيان حقيقة تلك الاحاديث.
فما اتت به الحقيقة اكثر مما قد حكي يوما عن نسبة الفساد الاداري، والاستخفاف بالمواطن وكرامته وحقوقه في هذا المرفق الحكومي الذي كان من المفترض ان يكون موجودا لخدمة المواطن، الطوابير الطويلة التي تقف تحت الشمس، التوصيات والمعارف، الرشى العلنية، كلها لا تخفى على اي زائر، ورغم ذلك.
وتقاضي الرشاوى في دوائر العراق ليس سراً. وعلى الرغم من الرقابة في هذا الخصوص، فإنّ كثيرين هم الموظفين الذين وجدوا طريقتهم لتقاضي الرشوة، وتعمّدوا تأخير إنجاز المعاملات، ليجد المواطن نفسه مضطراً إلى اللجوء إلى أيّ وسيلة للانتهاء من الروتين المفروض عليه. من هنا، ظهر معقّبو المعاملات الذين تربطهم علاقة وثيقة بموظّفين في دوائر معيّنة، فينجزون المعاملات سريعاً للمواطنين الذين يطلبونها في مقابل مبلغ من المال يصار إلى الاتّفاق عليه مسبقاً. وهذا المبلغ يقتسمه المعقّب مع الموظّفين الذين ينجزون المعاملة.
وتثمن كل الأخبار جهود رجال المرور وهم يؤدون واجباتهم تحت اشعة الشمس الحارقة وبرد الشتاء القارص وهطول الامطار، ومضايقات بعض الجهلة.
وأضافت أن "هذه الجهود ترسم صورة مشرقة لأداء هذا الجهاز الوطني ولكن ونقولها بأسف ان بعض الممارسات تسىء لهذا الاداء الرائع لتهاون البعض وتعاطيهم مع هذه المظاهر ومنها استحواذ (معقبي) المعاملات على الاستمارة الالكترونية التي يفترض ان توزع مجانا ويبتزون المواطن بدفع عشرة الاف دينار ويزداد السعر مع تصاعد عدد المراجعين".
وطالب الفريق الاستقصائي لكل الأخبار، بـ"وقفة حازمة لانهاء هذا الابتزاز واعادة الهيبة لهذه المديرية المجاهدة، وكذلك مشروع الهزة المتعاقدة مع مدرية المرور".
وتابع أنه "يجب ادخال فقرة مهمة جدا وهي حجر البيئة هل يمكن ان يخرج دخان خمسة متر من سيارة ورشقه على الموطنين والشركة المتعاقدة مع مديرية المرور تعطي تقرير السيارة بصورة ممتازة