هدفه تقريب وجهات النظر...الحكومة تحضر لعقد مؤتمر في العاصمة بغداد لدول جوار العراق
2-أغسطس-2021

وجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، بتشكيل لجنة من مجلس الوزراء، تضم موظفين ومستشارين ومسؤولين بوزارة الخارجية، على رأسهم وكيل الوزارة الأقدم نزار الخير الله، لغرض التحضير لعقد مؤتمر لدول جوار العراق.
وقال مصدر مطلع لكل الأخبار إن " الكاظمي أمر بتشكيل لجنة من مجلس الوزراء، تضم موظفين ومستشارين ومسؤولين بوزارة الخارجية، على رأسهم وكيل الوزارة الأقدم نزار الخير الله، لغرض التحضير لعقد مؤتمر لدول جوار العراق، وهي إيران وتركيا والسعودية والكويت والأردن، بالإضافة إلى ممثلين عن نظام بشار الأسد في سورية، وبمشاركة دول أخرى عربية مؤثرة، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "أن الهدف من المؤتمر، هو تقريب وجهات النظر بين دول جوار العراق في ملفات أمنية وسياسية مهمة، وبين الدول المتقاطعة التي ستشارك في المؤتمر المقرر عقده في بغداد.
ولفت إلى أن اللجنة لم توجه أي دعوات لغاية الآن إلى أي دولة، وما زالت تعمل على تهيئة محاور وملفات المؤتمر والتصور العام له.
وأعرب، في الوقت نفسه، عن ثقته في عدم وجود تحفظ من جميع دول جوار العراق أو الدول الأخرى التي ستوجه لها دعوات إلى مثل هكذا مؤتمرات، لكن لا يعرف تمثيل كل دولة في حال عُقد المؤتمر المرجح أن يكون نهاية شهر أغسطس/آب الحالي أو مطلع شهر سبتمبر/ أيلول المقبل".
يأتي ذلك بعد أيام من تصريحات للكاظمي، أمام مجموعة من الصحافيين في واشنطن، قال فيها، إن بلاده تسعى إلى "دور في تقريب وجهات النظر بين الدول المتخاصمة والمتنافسة".
كما تحدث من بغداد، في وقت سابق، عن "دور عراقي في تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة".
ويرى مختصون أن العراق في مسعاه لاستعادة دوره العربي، يجد نفسه مرغماً على جمع شتات العرب، حتى تصبح العبارة مكتملة، والجملة مفهومة، والعراق إذ يجهد للتوفيق بين المختصمين في الإقليم، فإنه يسعى لاستعادة التوازن في علاقاته الإقليمية والدولية، بعد أن تُرك نهباً للنفوذ الإيراني المهيمن، وللانتهاكات التركية لأرضه وأجوائه وسيادته، وبعد أن ظلّ مسرحاً لعمليات مختلف شبكات «الإسلام المسلح والمتطرف» المدعومة من «ذوي القربى».
وإن العراق، يخدم أعمق مصالحه الوطنية، ويسعى في استعادة أمنه واستقراره وانسجامه المجتمعي، وهو يسعى في استعادة علاقاته العربية وتفعيل دوره الإقليمي...وهو جهد مقدّر من الجميع، وتبدو مختلف الأطراف بأمس الحاجة إليه، في لحظة الإنهاك والإعياء التي أصابتها، بعد أزيد من عقد من صراعات المحاور وحروب الوكالة، بحسب مختصين في الشأن العراقيّ
فيما يروا أن العراق نفسه، ما زال عرضة للانقلابات والتبدلات، سيما وأن الكاظمي، الذي يقود هذا المسعى، و»يُنظّر» له، لا يستند إلى قاعدة شعبية وحزبية صلبة، فالرجل جاء بتسوية / صفقة، وقد يغادر المسرح السياسي بتسوية /صفقة مماثلة، وربما يكون ذلك قبل أن يُتِمّ مشواره ومهمته، ربما يحدث ذلك بعد انتخابات نهاية العام الجاري، ومن دون أن تتوفر أية ضمانة، بأن هذا المسار سيستمر مع القادمين الجدد.