
خاص/ كل الاخبار
حذر محللون سياسيون، وبرلمانيون، ومراجع دينية، من العودة إلى زمن الطائفية إثر تفجير ساحة الطيران في بغداد.
وأشار محللون إلى أن التوقيت التفجير تدور حوله الكثير من الشبهات لكوننا مقبلون على انتخابات مبكرة، وهذه عادة تحدث قبيل كل انتخابات مما يشير إلى أن من وراء هذه الاستهدافات ليس داعش بل الطبقة الحاكمة والأحزاب.
بهدف إبقاء العملية السياسية
حذر المرجع الديني جواد الخالصي من عودة المشهد الدموي الذي يهدف إلى عودة التخندقات الطائفية وابقاء العملية السياسية.
وقال الخالصي في تعليق على تفجيري بغداد :" مع إدانتنا الكاملة والقاطعة لتفجير ساحة الطيران الارهابي، والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل والرحمة والخلود للشهداء الابرار وبقلوب يعتصرها الالم، فإننا نحذر مرة اخرى وبشدة من عودة المشهد الدموي إلى الشارع العراقي واسترخاص دمائه بإستخدام الادوات التكفيرية كما جرى في المراحل الماضية، بهدف ابقاء العملية السياسية عبر مسلسل التفجيرات المبرمجة؛ والتي تهدف إلى عودة التخندقات الطائفية التي تخدم اعداء العراق".
واضاف الخالصي :" ندعو ابناء شعبنا الصابر إلى ان لا ينخدع بإستنكار السفارات التي كانت دولها سبباً في دماره وقتله ومحنته المأساوية التي يعيشها إلى هذا اليوم، والذين يقفون خلف الفساد الحاصل في البلد، وخلف الحكومات العاجزة عن محاسبة الفاسدين فيه ".
هندسة المنطقة
ويأتي التفجير الانتحاري بعد نحو سنة ونصف من زوال التفجيرات في بغداد رسالة بأن "لا تزال خلايا للتنظيم تنشط في مناطق مختلفة من العاصمة العراقية، وقادرة على شن هجمات دامية"، وفقا للواء الركن المتقاعد، ومستشار "المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب" عماد حلو.
ويقول حلو إن "هندسة هذه المنطقة تسهل العملية الإرهابية لكثرة وضيق الأزقة ونوعية المباني الموجودة فيها".
ويرى علو أن هذه المنطقة التي استهدفت عشرات المرات، يريد التنظيم من خلالها توجيه رسالة بأنه "ما زال موجودا بعد النكسات التي تعرض لها على يد القوات العراقية.
ويوضح أن "التنظيم لا يستهدف بشكل عشوائي، بل يختار وفق أسلوب مخطط له، يحاول من خلاله تسويق الرسائل التي يريد إرسالها".
ويلقي اكتظاظ هذه المناطق بالسكان على يقع على عاتق القوات الأمنية "مسؤولية تكثيف عمليات التفتيش في هذه المناطق، ومداهمتها بدقة أكثر".
جملة من الإقالات
اصدر رئيس الوزراء مصطفى، الكاظمي، اليوم الخميس، اوامر بتغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية، على خلفية التفجيرين الإرهابيين اللذان استهدفا منطقة باب الشرقي.
وقال الناطق باسم القائد العام، اللواء يحيى رسول، في إن "الكاظمي اصدر مجموعة من اوامر تغيير قيادات كبرى في الأجهزة الأمنية تضمنت ما يلي:
اولا: اقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، و تكليف الفريق احمد ابو رغيف وكيلاً لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات.
ثانيا : اقالة عبد الكريم عبد فاضل (ابو علي البصري ) مدير عام استخبارات ومكافحة الارهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه وتكليف نائب رئيس جهاز الامن الوطني حميد الشطري بمهام ادارة خلية الصقور وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة.
ثالثا : نقل قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي الى وزارة الدفاع و تكليف اللواء الركن احمد سليم قائدا لعمليات بغداد.
رابعاً : اقالة قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبه وتكليف الفريق الركن رائد شاكر جودت بقيادة الشرطة الاتحادية.
خامساً : اقالة مدير قسم الاستخبارات وامن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه.
وفي وقت سابق، سقط 32 شهيدا و110 جريحا صباح اليوم الخميس في تفجير انتحاري مزدوج وسط العاصمة العراقية بغداد، وذلك في اعتداء غير مسبوق منذ أكثر من سنة ونصف من غياب هذا النوع من العمليات الإرهابية في بغداد.