هل يدخل العراق في دوامة جديدة... الأكراد يتمسّكون بالقوات الأميركية والمقاومة تبعث برسائلها للمنطقة الخضراء
19-ديسمبر-2021

قبيل أسبوعين فقط على الموعد المقرر لانسحاب القوات الأجنبية القتالية من العراق، المقرر في 31 من شهر كانون الأول الحالي، تتمسك القوى السياسية الكردية في إقليم كردستان العراق بموقفها الثابت لجهة حاجتها إلى قوات التحالف الدولي عموماً، والقوات الأميركية على وجه الخصوص، لمواجهة خطر فلول تنظيم "داعش"، الذي شنّ أخيراً هجمات أوقعت قتلى وجرحى من قوات البشمركة.
ويأتي هذا الموقف مقابل إصرار القوى والمقاومة في العراق، على مطلب إخراج القوات الأجنبية من البلاد، مع تلويحها مجدداً باستخدام السلاح لمقاومة القوات الأميركية حال عدم مغادرتها الأراضي العراقية مع نهاية العام الحالي.
وتعرضت المنطقة الخضراء ببغداد "يوم أمس" إلى قصف بواسطة صاروخين نوع كاتيوشا"، مبينة انه "تم تفجير الأول بالجو بواسطة منظومة سيرام اما الثاني فقد سقط قرب ساحة الاحتفالات، مما تسبب باضرار بعجلتين مدنيتين.
وأكد مسؤولون في إقليم كردستان، على تمسّكهم بوجود القوات الأجنبية، خصوصاً الأميركية، في العراق، للحيلولة دون تواصل هجمات "داعش"، وكذلك هجمات الجماعات المسلحة المتهمة باستهداف مطار أربيل في وقت سابق، بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
بدوره، أكد المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، أن عمل مستشاري التحالف الدولي في قاعدة عين الأسد سيكون بإدارة قائد عسكري عراقي.
وقال اللواء رسول في بيان "لمتابعة تنفيذ الاتفاق العراقي مع قوات التحالف الدولي الخاص بسحب القوات القتالية التابعة لقوات التحالف بشكل كامل، أجرت اللجنة الفنية العسكرية العراقية التي ضمت السادة كل من مستشار الأمن القومي ونائب قائد العمليات المشتركة ومعاون رئيس أركان الجيش وعدد من القادة والناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة وخلية الاعلام الامني، زيارة لقاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار".
وأضاف: "نؤكد على إنهاء مهام القوات القتالية وسيكون عمل التحالف الدولي يتلخص بالمستشارين لتقديم الدعم اللوجستي والاستشارة والتمكين في مجالات التدريب والتسليح والتجهيز وتبادل المعلومات الاستخبارية، وسيكون عمل المستشارين ضمن قاعدة عسكرية عراقية يرأسها ويديرها قائد عسكري عراقي وستكون حماية المستشارين من قبل القوات العراقية".
ورأى مراقبون أن "ما هو موجود داخل السفارة الأمريكية سوف يبقى كما هو، حيث أن هناك فرق حماية مخصصة للسفارة، إضافة إلى القواعد الأمريكية الثابتة في العراق، وهي قاعدتا حرير في أربيل وعين الأسد في الأنبار، والتي لا تحتوي على قوات عراقية، فالقاعدة الأمريكية من الممكن أن تكون فيها غرف لعمليات مشتركة فقط".
وأنه لا توجد جهة تعرف عدد القوات الأمريكية داخل العراق وداخل القواعد تحديدا، ولهذا تحدث عمليات دخول وخروج وحتى الطائرات التي تكون داخل القواعد غير مسيطر عليها، فمن الممكن أن يتم الانسحاب وتكون هناك عودة في اليوم التالي والعكس صحيح".